كاظم الساهر والحسد
كتابات - علوان حسين
أتابع منذ زمن حملة ظالمة وقاسية من أقلام عراقية تتناول بلغة تشهيرية وفظائحية الكتابة عن الفنان كاظم الساهر بغضا أو حسدا .
هذه الأقلام تحاول أن تتسقط العثرات وتفتش في مابين السطور وعلى طريقة مفتشي القرون الوسطى في أوربا ,
والطريقة المكارثية في أمريكا الخمسينيات , والعربية كما يجيدها ضباط الأمن , أي فيها رائحة البحث عن الشبهة والسقطة أن وجدت لمحاكمة فنان جل همه الأبداع وتطوير مسيرته الفنية بخطى واثقة تترك خلفها الزبد لمنحنا الجوهر والجمال والفن الأصيل .
كاظم الساهر الأنسان مثل أي شخص منا , قد تكون له عثراته وأخطائه فهو ليس بنبي ولا معصوم عن الخطأ ,
لكن محاولة تأويل أية كلمة يقولها وتحميلها بمضامين ليست
فيها أمر معيب ومجاف للموضوعية إضافة لقسوته غير المبررة على فنان عراقي محبوب ومحب لوطنه وشعبه العراقي .
في مقابلة على محطة فضائية عربية كان الساهر ومعه الفنانة السورية ميادة الحناوي , وفي سياق كلام للحناوي بدفاعها عن نفسها كونها غنت للرئيس السوري حافظ الأسد عقب الساهر بقوله ( هاتوا لي برئيس يرفع بلاده لمستوى السماء وأنا على أستعداد لأن أغني له خمسة ألاف أغنية ) أنتهى كلام الساهر , وهو يقول بوضوح وبلا لبس ليس هناك من رئيس رفع بلاده للسماء ولو كان مثل هذا الرئيس العتيد موجودا لغنيت له بدلا من الأغنية الواحدة خمسة آلاف أغنية . شعوب العالم المتحضرة تفتخر برموزها الفنية وتقيم لها النصب والتماثيل , وتسمي
الحدائق والشوارع والساحات بأسماء شعرائها وكتابها وفنانيها , إلا عندنا فتهشيم الرموز الفنية والحط من قيمتها كل مانستطيع تقديمه لها , ولماذا ؟ لماذا لانبتهج ونغتبط بنجاح موهبة عراقية حقيقية حققت نجاحات باهرة عربيا ودوليا كما هو حال كاظم الساهر ؟ ولماذا لانول الساهر وغيره من فنانينا الناجحين والذين تركوا لنا وللأجيال بصمة لا تـُمحى الحب والتقدير والتبجيل الذي يستحقه بكل تأكيد ؟
أخيرا أقول لهولاء الكتبة الذين يلتمسون الشهرة والمجد الكاذب على حساب فنان عراقي حفر في الصخر وكابد وعانى حتى وصل إلى ماوصل إليه من مكانة لم تأته الشهرة والمجد على طبق من ذهب وللعلم بأن كاظم الساهر لم يزر بلده العراق لأكثر من عشرة أعواما في زمن النظام السابق ولهذا الغياب دلالاته الوضحة . أقول لهولاء راعوا على الأقل شعور الناس ومحبتهم التي محضوها للساهر ورفقا بالفن والفنانين .
كاتب من العراق
كتابات - علوان حسين
أتابع منذ زمن حملة ظالمة وقاسية من أقلام عراقية تتناول بلغة تشهيرية وفظائحية الكتابة عن الفنان كاظم الساهر بغضا أو حسدا .
هذه الأقلام تحاول أن تتسقط العثرات وتفتش في مابين السطور وعلى طريقة مفتشي القرون الوسطى في أوربا ,
والطريقة المكارثية في أمريكا الخمسينيات , والعربية كما يجيدها ضباط الأمن , أي فيها رائحة البحث عن الشبهة والسقطة أن وجدت لمحاكمة فنان جل همه الأبداع وتطوير مسيرته الفنية بخطى واثقة تترك خلفها الزبد لمنحنا الجوهر والجمال والفن الأصيل .
كاظم الساهر الأنسان مثل أي شخص منا , قد تكون له عثراته وأخطائه فهو ليس بنبي ولا معصوم عن الخطأ ,
لكن محاولة تأويل أية كلمة يقولها وتحميلها بمضامين ليست
فيها أمر معيب ومجاف للموضوعية إضافة لقسوته غير المبررة على فنان عراقي محبوب ومحب لوطنه وشعبه العراقي .
في مقابلة على محطة فضائية عربية كان الساهر ومعه الفنانة السورية ميادة الحناوي , وفي سياق كلام للحناوي بدفاعها عن نفسها كونها غنت للرئيس السوري حافظ الأسد عقب الساهر بقوله ( هاتوا لي برئيس يرفع بلاده لمستوى السماء وأنا على أستعداد لأن أغني له خمسة ألاف أغنية ) أنتهى كلام الساهر , وهو يقول بوضوح وبلا لبس ليس هناك من رئيس رفع بلاده للسماء ولو كان مثل هذا الرئيس العتيد موجودا لغنيت له بدلا من الأغنية الواحدة خمسة آلاف أغنية . شعوب العالم المتحضرة تفتخر برموزها الفنية وتقيم لها النصب والتماثيل , وتسمي
الحدائق والشوارع والساحات بأسماء شعرائها وكتابها وفنانيها , إلا عندنا فتهشيم الرموز الفنية والحط من قيمتها كل مانستطيع تقديمه لها , ولماذا ؟ لماذا لانبتهج ونغتبط بنجاح موهبة عراقية حقيقية حققت نجاحات باهرة عربيا ودوليا كما هو حال كاظم الساهر ؟ ولماذا لانول الساهر وغيره من فنانينا الناجحين والذين تركوا لنا وللأجيال بصمة لا تـُمحى الحب والتقدير والتبجيل الذي يستحقه بكل تأكيد ؟
أخيرا أقول لهولاء الكتبة الذين يلتمسون الشهرة والمجد الكاذب على حساب فنان عراقي حفر في الصخر وكابد وعانى حتى وصل إلى ماوصل إليه من مكانة لم تأته الشهرة والمجد على طبق من ذهب وللعلم بأن كاظم الساهر لم يزر بلده العراق لأكثر من عشرة أعواما في زمن النظام السابق ولهذا الغياب دلالاته الوضحة . أقول لهولاء راعوا على الأقل شعور الناس ومحبتهم التي محضوها للساهر ورفقا بالفن والفنانين .
كاتب من العراق