كاظم الساهر والأطفال
كتابات - علوان حسين
لا أدري أهي حالة نزق أم نزوة طارئة ألمت بالمطرب الكويتي نبيل شعيل , حين شن هجوما ً لا مبرر له على الفنان كاظم الساهر , في برنامج ( آخر من يعلم ) . شعيل يقول عن الساهر بأنه يستجدي عطف الناس في حفلاته عبر أطفال العراق . وقد خاطب الساهر بلهجة ساخرة ( إذا أنت قلبك على أطفال العراق لماذا لا تذهب إلى ديرتك ؟ ) . ما لم يعلمه شعيل وكل الذين يتطاولون على نجمنا المحبوب أقول بأن لكاظم الساهر أياد بيض ومواقف إنسانية يعجز اللسان عن تعدادها , فقلبه أبيض ويده بيضاء , لكن والحق يُقال ُ بأن الرجل ولا أقول سرا ً وهو يعطي بالسر لا يطلب وجاهة ً ولا ما تتطلبه الشكليات والمظاهر . مواقف الساهر تنبع من طيبته وأخلاقه ومنبته الأصيل . حبه للعراق ومواقفه الناصعة مع المرضى والمحتاجين والأطفال , أكبر وأنبل من المواقف الوجاهية التي تميز بها الشيوخ والأمراء . والساهر حين يقول ( قلبي على أطفال العراق ) يعني فيما يعنيه قلبه الكبير , فقلب الساهر وطن مسيج بالحب والعاطفة . قلبه على مستقبل أطفال العراق . خشيته عليهم من الضياع ومن مستقبل غامض وحاضر لا يسر أحدا ً . يخاف الساهر على أطفال العراق من الحروب التي خلفت ملايين الأيتام ومثلهم من الأرامل . يخاف عليهم من الأمية المتفشية بينهم ومن حرمانهم من عالم الطفولة الجميل , ومن إستغلالهم في ظروف عمل لا إنسانية . قلبه على الأطفال من العسكرة التي خربت طفولتهم وتحاول العبث بعقولهم البريئة . يخاف الساهر ونحن معه من غسيل الدماغ الذي يطالهم بأسم الدين وزجهم في متاهة الأفكار التي تمنع عنهم النور وتحرمهم جمال الحياة . يخاف الساهر على أطفال العراق من البؤس الذي ينخر جسد المجتمع المتخم بثرواته والمحروم منها في نفس الوقت , وكذلك الخوف من أمزجة السياسين وأهوائهم المتقلبة . لو كان العراق بيد رجل قلبه برقة وإحاسيس ورهافة كاظم الساهر لرأيت يا أخي شعيل عراقا ً ينعم أطفاله فيه بكل ما تتمناه أخيلتهم من أحلام . لو كان الساهر رئيسا ً للعراق كما كنا نتمنى ويشتهي أطفال العراق لرأيت العجب العجاب . أقول أعطونا رئيسا ً نحبه حبنا لكاظم الساهر وخذوا ما يُدهش ُ العالم .
http://www.kitabat.com/i69670.htm
كتابات - علوان حسين
لا أدري أهي حالة نزق أم نزوة طارئة ألمت بالمطرب الكويتي نبيل شعيل , حين شن هجوما ً لا مبرر له على الفنان كاظم الساهر , في برنامج ( آخر من يعلم ) . شعيل يقول عن الساهر بأنه يستجدي عطف الناس في حفلاته عبر أطفال العراق . وقد خاطب الساهر بلهجة ساخرة ( إذا أنت قلبك على أطفال العراق لماذا لا تذهب إلى ديرتك ؟ ) . ما لم يعلمه شعيل وكل الذين يتطاولون على نجمنا المحبوب أقول بأن لكاظم الساهر أياد بيض ومواقف إنسانية يعجز اللسان عن تعدادها , فقلبه أبيض ويده بيضاء , لكن والحق يُقال ُ بأن الرجل ولا أقول سرا ً وهو يعطي بالسر لا يطلب وجاهة ً ولا ما تتطلبه الشكليات والمظاهر . مواقف الساهر تنبع من طيبته وأخلاقه ومنبته الأصيل . حبه للعراق ومواقفه الناصعة مع المرضى والمحتاجين والأطفال , أكبر وأنبل من المواقف الوجاهية التي تميز بها الشيوخ والأمراء . والساهر حين يقول ( قلبي على أطفال العراق ) يعني فيما يعنيه قلبه الكبير , فقلب الساهر وطن مسيج بالحب والعاطفة . قلبه على مستقبل أطفال العراق . خشيته عليهم من الضياع ومن مستقبل غامض وحاضر لا يسر أحدا ً . يخاف الساهر على أطفال العراق من الحروب التي خلفت ملايين الأيتام ومثلهم من الأرامل . يخاف عليهم من الأمية المتفشية بينهم ومن حرمانهم من عالم الطفولة الجميل , ومن إستغلالهم في ظروف عمل لا إنسانية . قلبه على الأطفال من العسكرة التي خربت طفولتهم وتحاول العبث بعقولهم البريئة . يخاف الساهر ونحن معه من غسيل الدماغ الذي يطالهم بأسم الدين وزجهم في متاهة الأفكار التي تمنع عنهم النور وتحرمهم جمال الحياة . يخاف الساهر على أطفال العراق من البؤس الذي ينخر جسد المجتمع المتخم بثرواته والمحروم منها في نفس الوقت , وكذلك الخوف من أمزجة السياسين وأهوائهم المتقلبة . لو كان العراق بيد رجل قلبه برقة وإحاسيس ورهافة كاظم الساهر لرأيت يا أخي شعيل عراقا ً ينعم أطفاله فيه بكل ما تتمناه أخيلتهم من أحلام . لو كان الساهر رئيسا ً للعراق كما كنا نتمنى ويشتهي أطفال العراق لرأيت العجب العجاب . أقول أعطونا رئيسا ً نحبه حبنا لكاظم الساهر وخذوا ما يُدهش ُ العالم .
http://www.kitabat.com/i69670.htm