نجاحات ساهرية ترفع اسم العراق عاليا
بغداد وائل متي
يوما بعد يوم يثبت الفنان كاظم الساهر بانه يستحق لقب (القيصر) كما انه يثبت بانه الفنان الاول في الوطن العربي من خلال نتاجاته واعماله الفنية، فمن منا لا يعرف كاظم الساهر الذي انطلقت مسيرته الفنية في منتصف الثمانينات من خلال البوم شجرة الزيتون وهو لا يزال يواصل تألقه بعد اكثر من ربع قرن من صدور اول البوم رسمي له، وقد حصل الساهر خلال مسيرته الفنية على العديد من الجوائز والتكريمات والالقاب التي قد احتاج لساعات طويلة ولصفحات عديدة اذا ما اردت احصائها، لكن اذا حددنا ابرز تلك الالقاب فمن اهما هو حصوله على لقب سفير الاغنية العراقية والعربية
منتصف التسعينات، ولقد حرص الساهر على ان يكون العراق حاضرا في حفلاته والبوماته واعماله الفنية بالرغم من المضايقات التي تعرض لها من النظام السابق فاضطر الى مغادرة العراق عام 97 ولم يستطع العودة اليه لعدم استقرار الاوضاع، فلقد رفع اسم العراق في الكثير من المحافل العالمية، فما اجمل ان يكون لقب قيصر الغناء العربي من نصيب العراق؟ الذي منحه الراحل نزار قباني لكاظم الساهر، وما اجمل ان تحصل اغنية لفنان عراقي (ليلى) على المركز السادس في القرن العشرين حسب استفتاء لهيئة الاذاعة البريطانية؟ وما اجمل ان يكون العراقي كاظم الساهر اول من يغني في الاولمبياد؟ وما اجمل ان يمنح العراقي كاظم لساهر مفتاح مدينة سدني؟ وغيرها من الالقاب التي لا تعد ولا تحصى. والساهر يحرص
على غناء اغنية للعراق او بغداد في اغلب حفلاته مغازلا بغداد والعراق بأعذب الالحان والكلمات، فالعراق حاضر مع الساهر في كثر الحديث وبغداد لا تتألمي وتذكر وماسكا عودي وغيرها.
كثيرة هي انجازات الساهر طوال مسيرته الفنية لكني سأسلط الضوء على انجازات هذا العام، فبعد ان انهى عام 2009 باصدار البوم الرسم بالكلمات الذي لاقى نجاحا كبيرا حرص منذ بداية العام 2010 على التواصل مع الجمهور الذي تعود على سماع كلمات الحب والرومانسية من القيصر فمن اشهر الجمل التي يرددها الساهر لجمهوره هي (لأني احبكم اغني) او (لأجلكم اغني) حيث شارك الساهر هذا العام في برامج لاقت نجاحا واسعا فلقد
شارك في برنامج (ليالي السمر) في ليلة خليجية جميلة مع الفنانة غادة رجب ومن تقديم الفنانة ميس حمدان ثم شارك في برنامج (تاراتاتا) الذي يعرض على قناة دبي بمشاركة الفنانين (ملحم زين واسماء لمنور وشهد برمدا والعراقية اصيل) فكانت ليلة من اجمل الليالي.
ومع بداية موسم الصيف عاد الساهر ليغني للعراق من جديد حيث اطلق اغنية منفردة من كلمات الشاعر كريم العراقي وتوزيع د. فتح الله احمد والحان الساهر نفسه بعنوان (بيت الحبايب) التي جمعت بين اللحن العذب والكلام الجميل والاداء الرائع فكانت هدية للعراقيين وحصلت على شهرة واسعة حيث تبين حسب احصائيات على موقع الفيس بوك ان اكثر من مليونين شخص حمّلوا هذه الاغنية خلال اقل من شهر.!!
ثم بدأ الساهر حفلاته الصيفية من مسرح القلعة الشهير في العاصمة الاردنية عمان ضمن حفلات مهرجان الاردن حيث كانت ليلة رائعة اطرب فيها الساهر اكثر من خمسة الاف حاضر فقدم باقة من الاغاني هي اجمل ما غنى خلال مسيرته الفنية.
اما ما دفعني لكتابة هذا المقال هو الحفل الاخير الذي احياه الساهر في مهرجان قرطاج بدورته السادسة والاربعون فالبرغم من عدم بث الحفل تلفزيونيا تمكنت من الاستمتاع بالحفل عبر اثير راديو تونس وانا استمع لاغاني الساهر قامت احدى المذيعات التونسيات بالتعليق على الحفل اثناء الفواصل وبين اغنية واخرى وهي في حوار مباشر مع مراسلة الاذاعة في المسرح الاثري بقرطاج، واكثر ما شدني في هذا الحفل الكلام الذي
تداولتاه المذيعة والمراسلة فما هو الا دليل على العشق الساهري لتونس، فللساهر محبة خاصة لدى التونسيين حيث يلقبونه بالعندليب الابيض كما سبق للساهر ان قلد بوسام تونس من قبل الرئيس التونسي زين العابدين، فما كفت المذيعتان على مدح الساهر وذكر اسم العراق حيث وصف الساهر بخليفة عبد الحليم وبلبل العراق وغيرها من الالقاب التي اطلقوها فكانت ليلة من ليالي الف ليلة وليلة كان فيها الساهر اميرا في مملكة النساء فغنى لثلاث ساعات متواصلة حيث غنى من جديده وقديمه اجمل الاغاني والقصائد كما غنى للاطفال (ست الحلوت) وغنى للعراق (ماسكا عودي) وغازل بغداد بـ(كثر الحديث) كما غنى لتونس الاغنية الشهيرة التي يحرص الساهر على غنائها في تونس ومطلعها (هلا بالحلوة السمرة، تحلى معاكي
السهرة، حسيتك في اعماقي، وحملتك في احداقي، انا منكي وفيكي عراقي، حبيتك من اول نظرة، يا حلوة يا تونس على خدك بوسة يا خضرة، لا بدل البوسة عشرة).
هذه اهم اعمال القيصر هذا العام بانتظار حفل امستردام منتصف ايلول وبانتظار الالبوم الجديد وكلنا شوق لصدور حلم الساهر (ملحمة كلكامش) كل هذه الاعمال ترفع اسم العراق عاليا فمزيدا من التألق يا إبن الرافدين.
المصدر