كاظم الساهر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل عام والجميع باالف خير تم افتتاح الموقع فى يوم 7/1/2010 مبروك للجميع


    كاظم الساهر «عاشق العراق الأزلي»

    التحدى الكاظمى
    التحدى الكاظمى
    النشاط الحالى
    النشاط الحالى


    الموقع : كل منتديات كاظم الساهر
    العمر : 39
    تاريخ التسجيل : 10/03/2009

    كاظم الساهر «عاشق العراق الأزلي» Empty كاظم الساهر «عاشق العراق الأزلي»

    مُساهمة من طرف التحدى الكاظمى الخميس فبراير 04, 2010 10:38 am

    يؤكد الفنان العراقي كاظم الساهر أنه يفكر جديا بزيارة بغداد التي انقطع عنها لسنوات طويلة رغم مخاطر الرحلة وتحذيرات المحيطين به مشددا على أنه «عاشق أزلي للعراق ومهموم به وبأهله». ويقول الساهر الذي غادر العراق في مطلع التسعينيات «أنا عاشق أزلي للعراق ومهموم به وبأهله، ولقد عبرت عن مأساة الشعب العراقي من خلال مواقف كثيرة، ونجحت في توصيل صوت العراقيين للعالم كله، وأنا أحزم حقائبي للتوجه إلى بغداد». وحول تحديده تاريخا لعودته يوضح الساهر «أذهب في الوقت الذي أراه مناسبا» مشددا «لا أريد أن تقدم لي دعوات فالعراق بلدي وحينما أذهب إليه فإني ذاهب إلى أهلي وعائلتي».


    قال كاظم الساهر «أنا أنتظر لقاء العراقيين لكن أريد أن أذهب إليهم بطريقه هادئة، قلبي معهم وهم في وجداني، حاملهم بكل لقاء، وحاملهم بكل قصائدي».
    وعن حزنه عن الوضع في العراق يقول الساهر «حزني لا يوصف، مرات يشعر المرء بالأسى إلى درجه يقول أستغفر الله والحمد الله على كل حال، (..) أنت تستطيع أن تعرف ألمنا حينما تسألني أين أسكن وأين أستقر».
    وتعليقا على منحه الجنسية القطرية يعتبر المطرب العراقي «نعم هذا تكريم، وأتشرف به، وهو تكريم من قطر و سمو أمير قطر نتشرف فيه» رافضا الانتقادات التي طالته بهذا الشأن وموضحا «نحن وطن عربي واحد لماذا ينتقدونني؟ الآن نصف العراقيين يحملون جنسيات أميركية وأوروبية وعربية، لماذا كاظم تثار حوله هذه الأسئلة؟»
    وعن مشاريعه عندما يقرر العودة إلى العراق يقول الساهر «أتمنى عندما نعود عقد أكثر من اجتماع مع إخواني المسؤولين في الوسط الفني والموسيقي، لنحضر شيئا كبيرا على غرار ما كان يقدم في السبعينيات، والعراق حتى الآن يعتمد على الطاقات المهمة التي تخرجت في سبعينيات وستينيات القرن الماضي».
    ويؤكد «سأصور بعض الأغنيات الوطنية في بغداد عند عودتي قريبا، كما لدي مشروع موسيقي مهم للفرقة السمفونية العراقية».
    وللذين يقولون إن الساهر ابتعد عن الغناء العراقي يتساءل المطرب «لماذا لا يقولون إنني مجدد في صورة الغناء العراقي (..) التحول مرتبط بتطور الفرد سلوكيا واجتماعيا وثقافيا».
    ويضيف «نعم بدأت بذلك بعد خروجي من العراق وتحديدا في بيروت لكن برفقة الشعراء كريم العراقي وعزيز الرسام وأسعد الغريري وكاظم السعدي وهم عراقيون ثم مع نزار القباني وشعراء من السعودية والإمارات ومصر سعيا لجمهور أوسع وأعتقد الآن أن آفاق اللحن والشعر العراقي بتزايد والدليل أن الكثير من المطربين العرب نجحوا حينما استعانوا باللون العراقي».
    ويوضح «تعرضت لحملة شعواء مباشرة وقد اكتشفتها متأخرا لكنها كانت مؤثرة، من بعض الصحافيين والنقاد بتأليب الرأي ضدي ومفادها أن كاظم أدار ظهره للأغنية العراقية وتجاهل ميراثه الشعري وينبش عن قصيدة ترضي غروره (..) لا أدري هل الشعر الفصيح يسبب خدشا للأذن العربية اليوم؟».
    وعن قصته مع ملحمة جلجامش يقول الساهر «هي حلم حياتي، وبدأنا فعلا بوضع اللمسات الأخيرة لإنتاجها سينمائيا وعلى حسابي الخاص».
    وحول احتمال أن يلجأ إلى ممولين عراقيين من القطاعين الخاص والعام بسبب كلفة الإنتاج الباهظة يقول الساهر «هذا ممكن إذا وجدت من يساعدني لكون الملحمة إرثا تاريخيا عراقيا ويمثل عنفوان الشخصية العراقية».
    ويؤكد أن التصوير «سيتم في بابل لأن أحداثها كانت هناك، وهي فرصة عظيمة وعيد بالنسبة إلي».
    عن ألبومه الأخير وهو بعنوان «الرسم بالكلمات» يقول الساهر «سعادتي لا توصف بهذا الألبوم، لقد تلقيت آراء مفرحة في جميع الأغنيات التي يتضمنها، لقد تعاملت مع الموسيقى بطريقة هي الأقرب إلى بناء درامي وبالأحرى هي شبيهة بالموسيقى التصويرية بالأفلام السينمائية».
    ويؤكد «أنا أتمتع بالموسيقى، هي شغلي الشاغل وهمي وكل ما يدور من حولي، وحينما أعمل ألبوما أو أضع موسيقى ليس هدفي البيع والكم في الأسواق، بل إرضاء جمهوري المثقف الذي يعرف مقاصدي ولغتي الموسيقية، المهم أن أقنع نفسي أولا لأني حينما لا أكون مقنعا بالتأكيد لن أكون مقنعا للآخرين».
    وهل يمكن أن يعيد الزمن دورته بإنجاب عمالقة جدد يقول «هذا يتوقف على شخصية الفنان وثقافته ومن ثم حريته التي يجب أن تكون مطلقة دون تأثيرات».
    وعن اهتمامه بالرسم يقول «هواية الرسم قديمة أي منذ اهتمامي بالموسيقى والغناء، وحينما أفكر بالاعتزال سأبقى مع اللوحة والنحت التي تعبر عن علاقتي بالأشياء المحيطة بي والمؤثرة في خزين ذاكرتي (البيت والناس والطفولة)».
    يضيف «أرسم متأثرا بالتأكيد بفنون المدرسة العراقية العريقة».
    ويتابع قائلا «ألحقت في داري مكانا صغيرا سيكون محترفا لأعمالي وقد انتهيت فعلا من تنفيذ أربع قطع نحتية».
    وبمن تأثر كاظم الساهر يقول «كنت محظوظا لأني كنت أستمع لمواويل كثيرة.. نحن تربينا على سماع المقام العراقي الأصيل من الأساتذة محمد الكبنجي إلى يوسف عمر (..) وداخل بيتي كنت أيضا محظوظا لأن جميع إخوتي ينتمون لمدرسة الموسيقى العربية ويشكلون خيطا متلونا بدءا من أم كلثوم وعبدالحليم حافظ والعملاق عبدالوهاب وشادية ونجاة الصغيرة».
    ويوضح «كنت أصغرهم وأستمع معهم متأثرا بكل هذه الأجواء» مضيفا «في سبعينيات القرن الماضي كانت القناة الثانية في تلفزيون بغداد تقدم برامج الموسيقى العالمية فأسمع لبيتهوفن وموزارت والسيمفونيات الرائعة من حلاق إشبيلية إلى كارمن وفي أثناء دراستي بمعهد الموسيقى ببغداد التحقت بالتدريس الفنانة العراقية المغتربة سلوى شامليان لتدرسنا الباليه وتهتم بتقديم أوبرا عراقية وحققنا معها هذا الإنجاز».
    ويتابع «إذا تشربت من كل ذلك من الريفي إلى البغدادي والكلاسيكي والمودرن وهي تأثيرات واضحة في أغلب أعمالي».
    وعن حياته الخاصة واحتمال زواجه مجددا يقول الساهر «أنا أعيش حياتي الخاصة مع الموسيقى والأنغام والرسم، وكذلك بانتظار أحفادي» مع إعلان خطوبة نجله وسام.
    ويعتبر الفنان أخيرا «هناك هجرتان إحداهما مع الروح والثانية مع الوطن وكلاهما يمسكان بتلابيب هواجسي وترددي وأحيانا ندمي، أهرب إلى فضاء عالمي الذي أتمسك به بقوة، أسكن في غرفة مظلمة مع العود صديقي الذي يكلمني في وحشتي وأنظر من النافذة في ليلة ممطرة. أمد كف يدي ليتبلل فأتوسد ماء السماء لتأتي كلمات السياب (الشاعر العراقي بدر شاكر السياب) سابحة هائمة.. حتى الظلام في العراق جميل.. مطر.. مطر.. مطر.. (..).
    ويختم حديثه قائلا «كلما ينزل المطر في مدن الغربة أقذف منه صوب بلدي لكي أتفاءل بمستقبل حياتنا».

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 7:41 pm