موسم الهجوم على كاظم الساهر
محمود الخطيب
لا اعرف سببا محددا لغاية الان يدفع مجموعة من نجوم الغناء العربي للتطاول على زملائهم الفنانين بشكل دوري ومستمر ، حتى ان بعضهم لا يكتفي بالتلميح متجاوزا ذلك الى التصريح بالقدح والذم ضد زميله الفنان المنافس بمناسبة وبدون مناسبة ، وسرعان ما تهدأ الامور عندما يسارع الفنان بنفي ما قيل متهما الاعلاميين في "اغلب الاحيان" ثم الجمهور بسوء تفسير قصده.
المثير في الموضوع اننا تعودنا ان يهاجم فنانّ ناشئ ، فنانا كبيرا ، كي يحظى بتسليط الضوء الاعلامي عليه ليشتهر ، لكن ما يحدث حاليا ان هناك تنافسا كبيرا بين اصحاب التجارب المكرسة فنيا على الهجوم على بعضهم البعض سواء بالتلميح او بالتصريح ، ولكن بدون معرفة الاسباب والمسببات.
ما سبق يقودنا مباشرة الى الفنان الكبير كاظم الساهر: الذي بات هدفاً للهجوم الأمثل خلال الفترة الماضية ، اذ يمكن ببساطة خلال العامين الماضيين ، احصاء مجموعة كبيرة من التصريحات الصحافية اللاذعة التي انتقدته "فنيا وشخصيا" التي تزيد بمجملها عن خمسة او ستة تصريحات مباشرة ، اكتفى معها الساهر بالصمت ، وتولى عنه جمهوره "كالعادة" الدفاع عن فنانهم المفضل.
يبدو انه موسم الهجوم على كاظم الساهر حاليا ، ولكن ما الدافع وراء ان يهاجم محمد عبده كاظم الساهر "ثلاث مرات" ، وان يهاجمه ايضا ملحم بركات ونبيل شعيل "مرتين" ، وقبلهما جورج وسوف ، حيث ذاعت تصريحاتهم جماهيريا وتناقلتها الالسن قبل وسائل الاعلام التي بقيت تشتغل على هذه التصريحات الاحادية فترة طويلة من الزمن ، في المقابل بقي كاظم الساهر صامتا ولم يُعقب.
"ابو نورة" و"ابو مجد" و"ابو وديع" و"ابو شعيل" ، اعتمدوا اساليب مختلفة في انتقاد الساهر حيث انتقدوه معتمدين في الدرجة الاولى على تجارب شخصية جمعتهم به ، ثم انتقلوا لينتقصوا من اهميته الفنية ، فمحمد عبده كثيرا ما انتقد صوتَ كاظم ، مرة في "العراب مع نيشان" ومرة في "القاهرة اليوم مع عمرو اديب" ومرة في "مهرجان الجنادرية مع مراسل اخبار روتانا عماد هواري" ، ودائما ما كان يركز على ان كاظم فنان عادي صنعه الحظ وان صوته عاديّ جدا وانه مؤلف موسيقي وليس ملحنا ، وكالعادة يخرج محمد عبده ليؤكد انه لم يهاجم الساهر وما تردد هو سوء تفسير لتصريحاته.
بدوره نبيل شعيل احدث واقدم من هاجم الساهر في آن معا ، اكد في برنامج "اخر من يعلم مع الفنانة ـ المذيعة اروى" ان كاظم الساهر ما زال يستجدي عطف الناس في حفلاته عبر أطفال العراق ، مؤكدا ان الكويت ليست هي التي حرمت أطفال العراق ومنعت عنهم الحليب ، بل صدام حسين. كما أضاف شعيل موجها كلامه لكاظم: "لو كان قلبك على أطفال العراق لماذا لا تبيع ساعتك الثمينة وتتبرع بثمنها لهم ، ولماذا لم تزر العراق إلى الآن" ، كما تابع مؤكدا انه لا يهاجم فن كاظم ولكنه هو ينتقد مواقفه الشخصية ، واتخاذه قضية أطفال العراق وسيلة لكسب عطف الناس متسائلا مرة أخرى وبحدة: "إذا انت قلبك على أطفال العراق لماذا لاتذهب إلى ديرتك؟".
ايضا جورج وسوف ، انتقد موقف الساهر معه في برنامج "العراب" عندما اكد ان (ابو وسام مش وفيَ) في اشارة الى ان الوسوف هو من ساعد الساهر على ولوج الساحة الفنية اللبنانية في بداياته ، (والان لا يسأل عنه) ، وكذلك فعل ملحم بركات عندما وصف صوت كاظم الساهر بـ(العجوز غير القادر على التنويع) رغم انه اكد في تصريحات لاحقة بأن الساهر منافسُه الوحيد.
ما يثير الاستغراب في القضية ، هو صمت كاظم الساهر الذي لا يختلف اثنان على اهميته موسيقيا ، وبأنه اصبح مدرسة فنية بالنظر للتاريخ الغنائي الموسوم باسمه ، كما انه ساهم في اعادة الاعتبار لغناء قصيدة الفصحى ، لكن ما يؤخذ على الساهر هو تقاعسه عن التواصل مع الاعلام لشرح وجهة نظره الفنية والشخصية ، كما ان لقاءاته الفنية في السنوات الخمس الاخيرة شابها التكرار في طرح المواضيع كونها اقتصرت على منبرين اعلاميين فقط ، ولم يحليهما سوى لقاء "القيصر" مع الاعلامي مجيد السامرائي على هامش اخر دورات مهرجان جرش.
وما يثير التساؤل.. هل اصبح كاظم الساهر.. "الجدار الأسهل" كي يقتص منه زملاؤه بمناسبة او بدونها ، متأكدين انه لم ولن يرد.
محمود الخطيب
لا اعرف سببا محددا لغاية الان يدفع مجموعة من نجوم الغناء العربي للتطاول على زملائهم الفنانين بشكل دوري ومستمر ، حتى ان بعضهم لا يكتفي بالتلميح متجاوزا ذلك الى التصريح بالقدح والذم ضد زميله الفنان المنافس بمناسبة وبدون مناسبة ، وسرعان ما تهدأ الامور عندما يسارع الفنان بنفي ما قيل متهما الاعلاميين في "اغلب الاحيان" ثم الجمهور بسوء تفسير قصده.
المثير في الموضوع اننا تعودنا ان يهاجم فنانّ ناشئ ، فنانا كبيرا ، كي يحظى بتسليط الضوء الاعلامي عليه ليشتهر ، لكن ما يحدث حاليا ان هناك تنافسا كبيرا بين اصحاب التجارب المكرسة فنيا على الهجوم على بعضهم البعض سواء بالتلميح او بالتصريح ، ولكن بدون معرفة الاسباب والمسببات.
ما سبق يقودنا مباشرة الى الفنان الكبير كاظم الساهر: الذي بات هدفاً للهجوم الأمثل خلال الفترة الماضية ، اذ يمكن ببساطة خلال العامين الماضيين ، احصاء مجموعة كبيرة من التصريحات الصحافية اللاذعة التي انتقدته "فنيا وشخصيا" التي تزيد بمجملها عن خمسة او ستة تصريحات مباشرة ، اكتفى معها الساهر بالصمت ، وتولى عنه جمهوره "كالعادة" الدفاع عن فنانهم المفضل.
يبدو انه موسم الهجوم على كاظم الساهر حاليا ، ولكن ما الدافع وراء ان يهاجم محمد عبده كاظم الساهر "ثلاث مرات" ، وان يهاجمه ايضا ملحم بركات ونبيل شعيل "مرتين" ، وقبلهما جورج وسوف ، حيث ذاعت تصريحاتهم جماهيريا وتناقلتها الالسن قبل وسائل الاعلام التي بقيت تشتغل على هذه التصريحات الاحادية فترة طويلة من الزمن ، في المقابل بقي كاظم الساهر صامتا ولم يُعقب.
"ابو نورة" و"ابو مجد" و"ابو وديع" و"ابو شعيل" ، اعتمدوا اساليب مختلفة في انتقاد الساهر حيث انتقدوه معتمدين في الدرجة الاولى على تجارب شخصية جمعتهم به ، ثم انتقلوا لينتقصوا من اهميته الفنية ، فمحمد عبده كثيرا ما انتقد صوتَ كاظم ، مرة في "العراب مع نيشان" ومرة في "القاهرة اليوم مع عمرو اديب" ومرة في "مهرجان الجنادرية مع مراسل اخبار روتانا عماد هواري" ، ودائما ما كان يركز على ان كاظم فنان عادي صنعه الحظ وان صوته عاديّ جدا وانه مؤلف موسيقي وليس ملحنا ، وكالعادة يخرج محمد عبده ليؤكد انه لم يهاجم الساهر وما تردد هو سوء تفسير لتصريحاته.
بدوره نبيل شعيل احدث واقدم من هاجم الساهر في آن معا ، اكد في برنامج "اخر من يعلم مع الفنانة ـ المذيعة اروى" ان كاظم الساهر ما زال يستجدي عطف الناس في حفلاته عبر أطفال العراق ، مؤكدا ان الكويت ليست هي التي حرمت أطفال العراق ومنعت عنهم الحليب ، بل صدام حسين. كما أضاف شعيل موجها كلامه لكاظم: "لو كان قلبك على أطفال العراق لماذا لا تبيع ساعتك الثمينة وتتبرع بثمنها لهم ، ولماذا لم تزر العراق إلى الآن" ، كما تابع مؤكدا انه لا يهاجم فن كاظم ولكنه هو ينتقد مواقفه الشخصية ، واتخاذه قضية أطفال العراق وسيلة لكسب عطف الناس متسائلا مرة أخرى وبحدة: "إذا انت قلبك على أطفال العراق لماذا لاتذهب إلى ديرتك؟".
ايضا جورج وسوف ، انتقد موقف الساهر معه في برنامج "العراب" عندما اكد ان (ابو وسام مش وفيَ) في اشارة الى ان الوسوف هو من ساعد الساهر على ولوج الساحة الفنية اللبنانية في بداياته ، (والان لا يسأل عنه) ، وكذلك فعل ملحم بركات عندما وصف صوت كاظم الساهر بـ(العجوز غير القادر على التنويع) رغم انه اكد في تصريحات لاحقة بأن الساهر منافسُه الوحيد.
ما يثير الاستغراب في القضية ، هو صمت كاظم الساهر الذي لا يختلف اثنان على اهميته موسيقيا ، وبأنه اصبح مدرسة فنية بالنظر للتاريخ الغنائي الموسوم باسمه ، كما انه ساهم في اعادة الاعتبار لغناء قصيدة الفصحى ، لكن ما يؤخذ على الساهر هو تقاعسه عن التواصل مع الاعلام لشرح وجهة نظره الفنية والشخصية ، كما ان لقاءاته الفنية في السنوات الخمس الاخيرة شابها التكرار في طرح المواضيع كونها اقتصرت على منبرين اعلاميين فقط ، ولم يحليهما سوى لقاء "القيصر" مع الاعلامي مجيد السامرائي على هامش اخر دورات مهرجان جرش.
وما يثير التساؤل.. هل اصبح كاظم الساهر.. "الجدار الأسهل" كي يقتص منه زملاؤه بمناسبة او بدونها ، متأكدين انه لم ولن يرد.