عزيز الرسام : كاظم اصبح تاريخ وحالة لم ولن تتكرر ابدا ويجب ان يحافظ على عرشه وبابي مفتوح للجميع / احمد السعدي
احمد السعدي - شبكة الا علام العراقي في الدنمارك
الشاعر عزيز الرسام شخصية كبيرة وله بصمة في تاريخ الشعر والشعراء ، عرف بطيب القلب، وبسيطا ، ومتواضعا ، يحترم الفن ويقدر القلم كثيرا ، ولانه يكتب به ليعبر عن وجدانه الغني بالمشاعر والاحاسيس العاطفية والرومانسية ، يكتب ويلحن ويدور ويحلق في سماء الاصدقاء ، ليقول لهم" لا ياصديقي" ويكون حاضرا عند وداع المحبين والمقربين ، وهو حزين انين حنين من داخل قلبه الخزين بحروف الاشعار وبلوعة الاقدار ، كما قال لصديقه" اشلون اوعدك يالعزيز" ولم يكتفي بذلك وحسب ، وانما يتذكر كل من كان معه وعزت عليه العشرة وتذكر أغلى الناس ولم يستغنى عن ارض الحضارات التي ابتعد عنها واغترب منها وشللت حاله "بعابر سبيل" لقدر كان قد كتب ، ولم يستطع ايا من البشر ان يحلي له مرارة الغربة وحتى من كان طبيبا مداويا للجروح يتفاجئ بزيارة ابياته الشعرية " بابعد عني يابن الناس" .
ولكن مهما ثقل الصعاب عليه ، تراه متفائلا ومتصارعا لكي يقدم الجديد لمحبيه ، ويعكس عليهم مسيرة عمره الجميلة و باحلى لحضات العمر ، فهكذا عبر شواطئ الانهار تاركا ورائه اوراق وحروف خالدة في القلوب ، وحملهم على راسه وجعلهم بكلمات لاتنسى ابدا في " عبرت الشط" وكرس حياته ليدون انين ما كنا نسمعه لقلوب متخفية ، متاثرة بقدسية الصداقة ، وبعالم العشاق وتعظيمهم للبشرية ، وحبهم للحياة المليئة بالسعادة ، وكل هذا دونه بنفسه ، وبقلم يفك جميع الرموز ويعرف جميع الخطوط ولانه خطاط ، ورسم لوحات بالوان مختلفة ولانه رسام ، و صمم ابيات لا تتقيد بالأوزان والبحور ولانه مصمم ، ولم يكتفي بذلك و انما هو كاتب وسينارست وله محاولات ناجحة في مجال الالحان هو الشاعر الكبير عزيز الرسام لذي أفاض بما يجول في خاطره عبر هذا اللقاء..
ادارة شبكة الاعلام العراقي في الدنمارك تقدم لكم اجمل التحيات ....
*الزيارة الأخيرة للعراق ماذا حملت منها؟ هل حملت معها تأليف أغاني جديدة وخصوصا انك قضيت وقتا ليس بالقليل في الغربة بمعنى هل الفت أغاني جديدة وأنت في العراق؟
ما اخفي عليك يا اخي دخولي الى العراق تغمره اللهفة والحب الى كل مفردات العراق الجريح وكل همي التقي بكل الوجوه اللتي تركتها وحين لقائي بأصدقائي ابقى طويلا اتفحص كل ملامحه واي شي تغير به الكل مشغول بالمحادثة الا تفكيري الشارد باسترجاع الذكريات التي سلبت مني ومن كل ابناء جلدتي لا اريد ان اغور في هذه الدوامة المريرة بل نذهب الى السؤال التالي ارحم .
* أين وصلت قضيتك بخصوص اللقاء الصحفي الملفق الذي أجراه لك فراس الحمداني أثناء زيارتك في العراق وما الذي خرجت من هذا الأمر؟
- بالنسبة للقاء الملفق اكتفي بالقول : ان لم تستحي فأفعل ما شئت .
*بصراحة لماذا لا تعود للعمل مع الساهر وخصوصا انك تؤكد دوما في كل تصريحاتك على عدم وجودي أي خلاف بينكما؟
- هل تعلم انت اين هو الساهر ؟؟ بصراحة ياصديقي انا لااعرف له عنوان ولا مكان كما ان .. والدليل انك وجدتني , وبابي مفتوح على مصرعيه ليس الى الفنان القدير كاظم الساهر الى جميع الفنانين المخلصين الى الفن الحقيقي
*كيف تقيم نجاح المطربين العراقيين الذين زاروا استراليا من اجل اقامة حفلات غنائية حيث صنفهم البعض على أنهم مطربو ملاهي؟
- السؤال عن المطربين العراقيين ما يبرز الجيد الا اذا كان هناك غير جيد الفنان الحقيقي اين ما غنى فهو فنان ولابد ان تأتيه الفرصة ويأخذ حقه كما الفنان كاظم الساهر غنى في جميع الأماكن في بداية حياته ولكن فرق كان يغني بأحترام ويبتعد بأصرار عن مجالسة الزباءن مهما حصل يغني فقط للفن بغض النظر عن المكان الفنان المحترم يبقى محترم ولابد للفنان الغير محترم ولا يحترم فنه وسمعة بلده لابد وان يأتي يوم وينكشف .
*اسعد الغريري كريم العراقي عزيز الرسام من كان وراء شهرة الساهر انتم أو هو? وأين تضع نفسك بينهما بصراحة وبدون أي جواب دبلوماسي؟
- شعراء مميزون ومحترمون ولكل واحد منهم له اسلوبه الخاص .. كريم العراقي شاعر متمكن وله ادواته الخاصة وله اسمه وسمعته وسيرته , وايضا له دور كبير في مسيرة الفنان القدير كاظم الساهر . الشاعر القدير اسعد الأغريري مثقف وله باع في انواع الشعر وايضا هو اول من ساهم مع الساهر بأغنية ( ياشجرة الزيتون ) وكان لها وقع في قلوب العراقيين . اما انا فمسيرتي كانت بارزة من خلال بعض الأغاني اللتي يعرفها الجمهور العراقي والعربي والفضل يعود الى الحان وصوت الفنان الكبير كاظم الساهر اما عن التقيم والمكانة .. الأعمال هي اللتي تحدد وتقيم صاحب العمل .
*بين أغنية العزيز لكاظم الساهر وقصة عزيز بس بالاسم لمهند محسن مساحة كبيرة من المعاني الحقيقية لهاتين الأغنيتين لان الأولى كانت على أيام السمن والعسل مع كاظم في حين الأخرى الفتها بعد خلافك مع كاظم؟
- العزيز , وعزيز بس بالأسم : لكل نص من هذة النصوص حكاية طريفة ..
ومجرد مداعبة اخرجت هذه النصوص .. حين زارني الفنان المبدع ( مهند محسن ) هو وزميله الشاعر ( غازي السعدي ) الى داري الواقعة في مدينة الحرية . : طرق الباب .. فتحت الباب .. انطلق صوت مهند مهلهلا :عزاوي ابو العز عزيزي .. ضحكت ... , وعلى الفور علقت بهذا الكلام : اي ... عزيز بس بأسم .. وبنفس الوقت انجز هذا العمل بديهي وطبيعي لم اقصد به الفنان ( الساهر ) ابد . واما عن نص اشلون اودعك يالعزيز .. فعلا كتب مناجات لكاظم وهو عازم على السفر الى دولة ما .. فشعر انه سوف يتركني وحيدا .. هنا تحركت مشاعري ونطلق لسان العصفور , وعل الفور انجزت الأغنية , وكانت لها وقع طيب .
*كيف ترى الواقع الغنائي العراقي وأنت في المهجر ولماذا لايتدخل من يهمه الأمر إذا كان هناك تراجع واضح في الأغنية العراقية ؟
- وقع الأغنية العراقية محتاج الى اموال وشركة محترمة تراعي وتعنى بالأنتاج العراقي شبيها بروتانة , وعلى رأسها رجل مثل الوليد ابن طلال والا لن تقوم لها قائمة الى ابد الآبدين .. اصحاب الأموال كثيرة ولكنهم يخافون من الاستثمار في هذا المجال .. اذا فلا ملامة على تأخر الفن العراقي اذا اصحاب الفضاءيات العراقية لم تخدم الفن العراقي من يخدمه الغريب مستحيل .
.
*مسلسل مطلوب حيا مالذي تريد أن توصل من خلالها من فكرة وخصوصا إننا علمنا أنها تتحدث عن تفاصيل العراق بعد السقوط؟
- مسلسل ضخم جدا من حيث الأنتاج ولهذا توقف حيث حصل خلاف بين الشرقية والمخرج صلاح كرم , ووضع النص على صفحة في قمامة النسيان وليس هناك من يستطيع انتاجه .
*دوما العراقي يحن للاغاني القديمة جمهورك يتهمك إن أغانيك الأخيرة ليست بمستوى الأغاني التي قدمتها للساهر أو مهند محسن هل هذا صحيح من وجهة نظرك ؟
- انا لم اقدم اغاني جديدة سوى واحدة الى الفنان معين شريف وهي ابدع عمل عربي حصل في الآستفتاء الآول اسمع العمل ( المشكلة انك حبيبي ) اما الي سمعو احتمال كان قديم جدا وامكانية التسجيل ضعيفة , واحب اطمن كل اصدقائي اني لازلت اتمتع بصحة المفردات والصور اجميلة شكرا شكرا على حرصهم الذي يجعلني اعيد النظر باعمالي .
*الأغنية التي تحس إنها تمثل حياة عزيز الرسام شعرا ولحنا؟
- بدون منازع ( لايا صديقي ) سوف تكون خالدة الى الاف الأجيال وتحمل اسم عزيز الرسام الى ابد الأبدين .
*هل هناك ملحن عبر عن أشعار وقصائد الرسام كما أنت كنت تريدها ؟
لاشك الفنان القدير كاظم الساهر هو من ابدع واشبع شعور واحساس الرسام , ولا ننسى الفنان امتألق مهند محسن .. ويكل تواضع انا لي محاولات احترمها واعتز بها لآنها قريبة الى وجداني وذاتي.
* أنت احساسك بالتاليف وانت بالغربة هو نفس الاحساس وانت بالعراق بمعنى هل من مسالة قحط المفردات او الافكار الشعرية وانت بالغربة عما كنت في العراق؟
الكاتب الحقيقي يكتب اين ما يكون انشالله على سطح القمر لآنك حين تكتب لاتشعر انت في اي مكان .. تنسلخ عن شخصيتك تماما .
*كيف تصف التصريحات التي تنتقد القيصر وخصوصا من شخصيات وفنانين عرب وعراقيين موخرا بعد الاحتجاج لمحبي الساهر في المواقع الساهرية والاجتماعية فهل يوجد انسان محب للفن ومتعمق باوتار الموسيقى ان ينتقد قيصر الغناء العربي؟
- انا اعتقد كاظم بحاجة الى اي انتقاد مهما كان لكي يحافض على عرشه كقيصرا للاغنية العربية ويكون دائما في القمة كاظم دارك وضعه جيدا ويعرف هو اين يقف ويعرف انه لاينتهي بغض النظر عن من ينظر كاظم فنان وعمل الكثير من اجل الفن والموسيقة التي اجتازت كل الحدود لا اعتقد يجب على كل من يوجه اليه اي انتقاد ان يفكر اولا ما ذا قدم كاظم .. كاظم اصبح تاريخ وحالة لم ولن تتكرر ابدا مع حبي وتقديري الى جميع المنصفين والعالمين باصول الفن .
*سؤال الاخير هل لديكم مشروع جديد يفاجئ الجميع مع القيصر خصوصا بعدما اشار الاعلام بوجود خلافات بين الشاعر الكبير عزيز الرسام و بين الفنان الكبير كاظم الساهر وانت تعلم ان جمهورك يطالب اهداء المزيد من القصائد للساهر ؟
- اما من ناحية اي مشروع او تعاون لايوجد حاليا . اما عن وجود عمل مفاجئ بأذن الله سوف يكون هناك عمل كبير لا يقل مكانة عن قصيدة لا ياصديقي سوف يظهر بعد ان يقع الاختيار على صاحب الصوت القادر المتمكن.
مع حبي وتقديري وأتمنى اني كنت خفيف الضل في هذا اللقاء وشكرا للقيمين على هذا الموقع تحيات اخوكم عزيز الرسام
شكرا جزيلا لكم
وننوه ان دائرة المشرق للفكر والثقافه تتشرف بدعوتكم لحضور أمسيه شعريه يتخللها عرض لوحات للفنان والشاعر العراقي الكبير (عزيز الرسام) وذلك بتاريخ 30\11\ 2010 في المركز الثقافي الملكي بالعاصمه الأردنيه عمان حضورك يسعدنا ويشرفنا