فنون: جوائز ذهبية لاربعين عاما من البحث عن الصورة المؤثرة
علوان السوداني
بغداد – كاظم لازم
بدأ مشواره مطلع السبعينيات عندما فكر بان يشتري من مصروفه اليومي”كاميرا” البوكس الروسية ليتجول بها في ازقة مدينته الفقيرة”الثورة” راصدا اطفالها وهم يلعبون في ازقتها الضيقة التي يغرقها المطر عند اول نزوله.
وبعد عشرات الصور التي التقطها لهذه العوالم الشعبية مارا على احزانها وافراحها ليوثقها في ارشيف كبير صادف وجود الراحل سامي النصراوي وكان يومها رئيسا للجمعية العراقية للتصوير ليدعوه للمشاركة في معرض”يوم المصور العراقي” وفجأة رأى نفسه امام 120 صورة مختارة لزملائه المصورين ليشاركهم بعد تردد كبير بثلاث من صوره وكانت المفاجأة فوز احدى هذه الصور بالجائزة الاولى وكانت تحكي حكاية طفل يلعب عند الغروب، كان ذلك في العام 1975 ليبدأ بعدها رحلته الطويلة مع عالمه الفوتوغرافي الذي عشقه طويلا.
علوان السواداني /مواليد 1953 وجد كاميرته تسبقه الى مدرجات ملعب الشعب الدولي ليغطي احداث وفعاليات بطولة الخليج الخامسة التي اقيمت في بغداد عام 1979.
اسس بعدها مع الفنان هيثم فتح الله والراحل صباح جاسم مجلة الشباب والرياضة، سافر بعدها الى الاردن لقيم اول معرض له وكان ذلك عام 1982. واقام معرضا اخر في الكويت ابان بطولة الخليج العاشرة عام 1990.
وفي عام 1989 شارك في المعرض العالمي للصورة الفوتوغرافية ليحصل على الجائزة الذهبية بعدها تواصلت مشاركاته في العديد من المعارض العربية مثل البحرين والمحلية التي اقيمت في مركز الفنون في بغداد.
ليحصل بعدها على الجائزة الاولى عن صورته للفنان كاظم الساهر وهو يعزف على الة البيانو. غادر بعدها الى قطر ليعمل في جريدة الوطن القطرية. حصل اثناء رحلته على الكثير من الشهادات التقديرية والالقاب ابرزها دبلوم عالي من منظمة”انتربريس فوتو” ثم شهادة استاذ التي منحت له في مهرجان زغرب في يوغسلافيا عام 2000.
عن اهمية الصورة الصحفية واختلافها عن الصورة الاخرى قال: المصور الصحفي ومن شروطه الاولى ثقافته البصرية التي تميزه عن الاخرين كما يجب ان يكون ملما بالحدث المراد تصويره وهو بالتالي مقتفي اللحظة الهاربة من اجل تسجيلها ويضيف متابعا: رغم تقنيات الكاميرا الحديثة ورقميتها السحرية الا ان المصور الناجح يستطيع ان يخرج صورة مؤثرة حتى بكاميرا عادية، وتابع مضيفا: ان الضوء والظل ومساقطهما على الجزء المطلوب تصويره يحتاج ذهنية شجاعة ومتمرسة وسريعة.
وعن نصيحته للمصورين الشباب قال: رغم رحلتي في عالم التصوير التي امتدت لاربعين عاما الا اني اجد نفسي موهوبا ابحث عن المزيد من الصور المؤثرة.
وعلى الشباب ان يعودوا الى من سبقوهم لينهلوا من تجاربهم وشعارهم القديم قد يذهب الحدث وسخونته ولكن تبقى الصورة خالدة.
وعن اهم المفارقات في حياته قال: في عام 2000 طلب مني رئيس تحرير الوطن القطرية تصوير الامير تشارلز وهو يلعب”الغولف” وبعد وصول الامير كان المساء قد نزل والامر يتطلب كاميرا تحمل”زوم بعيد” ومع ذلك تم تصوير الامير اكثر من 45 صورة وكانت مفاجأة كبيرة لامير قطر وملك بريطانيا”تشارلز”.
وعن جديده قال: استعد الان لاقامة دورة للتصوير الصحفي في وزارة الشباب لاكثر من 120 مصورا صحفيا شابا.
كما سأشرف على دورة في التصوير الصحفي الرياضي في عمان الشهر المقبل وختاما استعد الان لكتابي الجديد” اربعون عاما في عالم الفوتوغراف” الذي تتناول فصوله رحلتي مع التصوير.
المصدر
علوان السوداني
بغداد – كاظم لازم
بدأ مشواره مطلع السبعينيات عندما فكر بان يشتري من مصروفه اليومي”كاميرا” البوكس الروسية ليتجول بها في ازقة مدينته الفقيرة”الثورة” راصدا اطفالها وهم يلعبون في ازقتها الضيقة التي يغرقها المطر عند اول نزوله.
وبعد عشرات الصور التي التقطها لهذه العوالم الشعبية مارا على احزانها وافراحها ليوثقها في ارشيف كبير صادف وجود الراحل سامي النصراوي وكان يومها رئيسا للجمعية العراقية للتصوير ليدعوه للمشاركة في معرض”يوم المصور العراقي” وفجأة رأى نفسه امام 120 صورة مختارة لزملائه المصورين ليشاركهم بعد تردد كبير بثلاث من صوره وكانت المفاجأة فوز احدى هذه الصور بالجائزة الاولى وكانت تحكي حكاية طفل يلعب عند الغروب، كان ذلك في العام 1975 ليبدأ بعدها رحلته الطويلة مع عالمه الفوتوغرافي الذي عشقه طويلا.
علوان السواداني /مواليد 1953 وجد كاميرته تسبقه الى مدرجات ملعب الشعب الدولي ليغطي احداث وفعاليات بطولة الخليج الخامسة التي اقيمت في بغداد عام 1979.
اسس بعدها مع الفنان هيثم فتح الله والراحل صباح جاسم مجلة الشباب والرياضة، سافر بعدها الى الاردن لقيم اول معرض له وكان ذلك عام 1982. واقام معرضا اخر في الكويت ابان بطولة الخليج العاشرة عام 1990.
وفي عام 1989 شارك في المعرض العالمي للصورة الفوتوغرافية ليحصل على الجائزة الذهبية بعدها تواصلت مشاركاته في العديد من المعارض العربية مثل البحرين والمحلية التي اقيمت في مركز الفنون في بغداد.
ليحصل بعدها على الجائزة الاولى عن صورته للفنان كاظم الساهر وهو يعزف على الة البيانو. غادر بعدها الى قطر ليعمل في جريدة الوطن القطرية. حصل اثناء رحلته على الكثير من الشهادات التقديرية والالقاب ابرزها دبلوم عالي من منظمة”انتربريس فوتو” ثم شهادة استاذ التي منحت له في مهرجان زغرب في يوغسلافيا عام 2000.
عن اهمية الصورة الصحفية واختلافها عن الصورة الاخرى قال: المصور الصحفي ومن شروطه الاولى ثقافته البصرية التي تميزه عن الاخرين كما يجب ان يكون ملما بالحدث المراد تصويره وهو بالتالي مقتفي اللحظة الهاربة من اجل تسجيلها ويضيف متابعا: رغم تقنيات الكاميرا الحديثة ورقميتها السحرية الا ان المصور الناجح يستطيع ان يخرج صورة مؤثرة حتى بكاميرا عادية، وتابع مضيفا: ان الضوء والظل ومساقطهما على الجزء المطلوب تصويره يحتاج ذهنية شجاعة ومتمرسة وسريعة.
وعن نصيحته للمصورين الشباب قال: رغم رحلتي في عالم التصوير التي امتدت لاربعين عاما الا اني اجد نفسي موهوبا ابحث عن المزيد من الصور المؤثرة.
وعلى الشباب ان يعودوا الى من سبقوهم لينهلوا من تجاربهم وشعارهم القديم قد يذهب الحدث وسخونته ولكن تبقى الصورة خالدة.
وعن اهم المفارقات في حياته قال: في عام 2000 طلب مني رئيس تحرير الوطن القطرية تصوير الامير تشارلز وهو يلعب”الغولف” وبعد وصول الامير كان المساء قد نزل والامر يتطلب كاميرا تحمل”زوم بعيد” ومع ذلك تم تصوير الامير اكثر من 45 صورة وكانت مفاجأة كبيرة لامير قطر وملك بريطانيا”تشارلز”.
وعن جديده قال: استعد الان لاقامة دورة للتصوير الصحفي في وزارة الشباب لاكثر من 120 مصورا صحفيا شابا.
كما سأشرف على دورة في التصوير الصحفي الرياضي في عمان الشهر المقبل وختاما استعد الان لكتابي الجديد” اربعون عاما في عالم الفوتوغراف” الذي تتناول فصوله رحلتي مع التصوير.
المصدر