عادل الهاشمي يحاول ان يشتت العائلة الفنية العراقية وكاظم الساهر يلتزم الصمت ولكن! جمهوره غاضب
الكاتب احمد السعدي
وسط استياء وغضب جماهيري كبير في المواقع الالكترونية لمحبي قيصر الغناء العربي الموسيقار "كاظم الساهر" على خلفية التصريحات الاخيرة التي اعلنها الناقد الموسيقي العراقي عادل الهاشمي ، في حوار الذي اجرته (ايلاف) معه، حيث جدد فيها نقده لقيصر الاغنية العربية ووصف صوته باليابسة والجافة، ويلجأ للصراخ، لكي يوفر نوعا من الالتفات الى صوته، وسماه بخداع الاسماع على حد تعبيره.
هذا وقد وانتشرت الاراء المناهضة في المواقع الالكترونية العربية لهذه التصريحات التي لاتعبر الا لزرع الفتنة مابين الفنانين والمطربين العراقيين كما وانشرت آلاف التعليقات في الفيس بوك اكبر المواقع الالكترونية في العالم من حيث المواقع الاجتماعية دفاعا لقيصرهم الساهر الذي كرس حياته لاسعادهم من خلال اغانيه والحانه
وقد عبر نحو ٧٨ الف عضو مشترك عن غضبهم في المواقع الالكترونية التي تحمل اسم الساهر في كلٍ من "المملكة الساهرية" و"التجمع العالمي لمحبي القيصر كاظم الساهر" و "منتديات مارد الغناء العربي" وموقع "منتديات قيصر الفن كاظم الساهر - البوابة وموقع "كاظم الساهر مملكة عشاق القيصر " وموقع "استراحه عشاق كاظم الساهر"وموقع "جمعية محبي كاظم الساهر" ومواقع اخرى عربية وناهيك عن الغضب التي عبر
عنها المتصفحون والزائرون لهذه المواقع الساهرية التي لا تقل عن ١٠٠ الف زائرا يوميا في احصائية للمعدلات الاجمالية اليومية ويتصاعد اعداد المسجلين كاعضاء بنسبة كبيرة لدى هذه المواقع ردا للهاشمي، وحيث جاءت انتقاداته الاخيرة بعد فترة معينة من تسجيل الساهر للاغنية الاخيرة الوطنية والقومية والتي تحمل عنوان "بيت الحبايب" الذي استطاع القيصر من خلاله ان يوحد العراق بلغاته المتعددة، وان يكسر الموشور الزجاجي الذي شتت الوان الطيف العراقي الجميل وجمعه بلونه الاصلي المنبثق من شمس العراق وقمره ، واسكن اتلاف الشعب العراقي المتكون من قوميات عديدة في بيت واحد وجمعهم على مائدة واحدة في "بيت الحبايب".
ولكن بعد فشل الهاشمي في اضرام الحريق في البيت الفني العراقي ومحاولته في تشتيت العائلة الفنية العراقية وزرع المنافسة الصفراء بينهم والتي كان من الممكن ان تقطع اوتار التعاون بين الفنانين ولربطه ببعض من اسماء المطربين من امثال الفنان علاء سعد،الذي وصفه بالصوت الرائع، ولكن المثير للجدل ان الهاشمي الناقد للفنانين يحاول تهجيج الرأي العام في الاوساط العامة الفنية العربية، لترشيحه صوت علاء سعد، لكي يكون صوتا متملكا لخصائصه الفياضة على حد تعبيره، ومقارنته باصوات الفنانين امثال الساهر والعبدالله والمهندس، خصوصا ان العراق يمر بمرحلة التلاحم النسبي للاطراف السياسية، ولم ينقص العراق الا لزرع الفتنة بين الفنانين ، ولكن فنانوا العراق وشعبه اذكى من الهاشمي بتكاتفهم وعلمهم لمثل هذه التصريحات التي تحاول زعزعة التعاون بين زعماء الفن العراقي .
وللسعد صوت جميل ومطرب وهو فنان له امكانياته الخاصة لكي يسعد الناس بطربه، ولكن انتقاد الهاشمي للفنانين العراقيين الكبار المذكورين، مقابل صوت الفنان علاء سعد، استرجع فيه الضجيج والهجوم اللاذع والانتقادات الواسعة الذي عانه الاخير على خلفية اغنية "البرتقالة" في الفترات الماضية،
ولو فرضنا ان نتخطى غضب الشعب الساهري على الهاشمي، فيكفي انني قرأت احد العبارت التي كتبها احد الغاضبين في احد المواقع وبطريقة ثقافية وحضارية وكانها بيت شعري مقفى وقائلا "الى السيد عادل الهاشمي المحترم لا تنتظر من قيصرنا الغالي ردا لانه لا يابى ان يجيبك وانه لا يبالي ومهما قلت عنه فان صوته والحانه مدون في قلوبنا وهو دوما في الاعالي"
وظاهرة الانتقادات للساهر اصبحت ملفتة للنظر ليس من الهاشمي وحسب وانما من بعض فنانين العرب ايضا ولكن الشعبية التي يحضى به قيصر الغناء لاتتاثر نهائيا بالانتقادات ولانهم يمتلكون الخطط الدفاعية وتوسيع التواصل الفكري والاجتماعي فيما بينهم ولديهم خبرة فنية وحضارية وثقافية وفلسفية وعلقية واسعة للتصدي لمثل هذه التصريحات التي تمس قيصرهم الساهر وحتى انني ارى انهم استخدموا احد القواعد والنظريات الفيزياوية مثل "قاعدة باسكال اذا طبقت قوة خارجية على احد الانابيب والاواني المستطرقة الممتلئة بالسوائل فان السائل سوف يرتفع في الأنابيب والاواني الآخرى" وكلما زادت الانتقادات ضد الساهر، زادت شعبيته وجمهوره وتتقوى ثقتهم به في المقابل .
وتصريحات الهاشمي متناقضة ولا اساس له من الصحة عندما انتقد الغناء العراقي بشكل عام لان الفن العراقي العربي اصبح يدون في الاوساط الفنية للعالم الغربي ، خصوصا ان العديد من فناني الكبار في الغرب يريدون التعاون مع قيصر الاغنية العربية "كاظم الساهر" الذي جاء في المركز الثالث عالميا لحد الان في الاستفتاء العالمي للتصويت بعد ملك البوب "مايكل جاكسون" والمسرحي والمطرب المقدوني "تويدور"، وباتت الحانه وغنائه تدرس في الجامعات الموسيقية الامريكية وعلى العكس تماما من تصريحات الهاشمي الذي قال "ان الغناء العراقي قد ترك مرتكزاته التاريخية والاساسية"
اما على الهاشمي يجب عليه ان يفرق بين كلمتين الاولى هي "الشفقة" والثانية هي "التظامن" فلعراق ليس متسولا لكي تشفق علينا الدول الاخرى ولكن للقول هنا بان الدول العربية تظامنت مع العراق بيد واحدة لكسر الحصار الاقتصادي المفروض على العراق انذاك، وليس شهرة الساهر كانت شفقة الدول عليه كما قاله الناقد عادل الهاشمي.
المصدر