كاظم إنسان وفنان جميل جداً لديه رصيد من الفن العميق القديم
الموسيقار غازي علي: تعجبني نعومة إليسا وأحب صوت نانسي عجرم وهيفاء وهبي خارج الحسابات!
قال إن نوال الكويتية "مدرسة" ورباب هي الأصل وأحلام "طقطوقة حلوة"!
جدة: وحيد جميل / تصوير: غازي مهدي
هو أحد أبرز رموز الفن والموسيقى في السعودية. تتلمذ على يديه العديد من المطربين ومن عازفي العود. ويمكن القول إنه علّم معظم المطربين الشباب صولفيج صوت. هو أحد ثلاثة موسيقيين سعوديين ممن درسوا الموسيقى دراسة أكاديمية. إنه الملحن والمغني والموسيقار غازي علي، الذي جعل من شقته معهداً صغيراً يُعَلّم فيه الموسيقى لجيل الشباب.
أعرب غازي علي عن تخوفه من أن يتجه الفن نحو «الراب» خاصة وأن الراب ليس سوى فن للتسلية فقط وإنه يقتل الذوق الإنساني..
وقال "يلفت نظري كل من يقدّم فنّاً راقياً، وأحدثهم الفنان حسين الجسمي، وقبله الفنان صاحب الصوت المدروس
عبد الله الرويشد والفنان نبيل شعيل"..
وأوضح أنه لا يزال يحب صوت رباب فلديها إحساس عالٍ جداً. وقال "أعتقد أن نوال «مدرسة» فيها الكثير من ملامح رباب في صوتها، مع احترامي لنوال. أنا أحب نوال كثيراً، لكنني أتكلم عن الأساس والأصل. ورباب هي التي بدأت أولاً. أما أحلام فهي «طقطوقة» حلوة (تقدم أغاني شعبية خفيفة حلوة)..
وعن مقارنته بين أنغام وشيرين عبد الوهاب وآمال ماهر، أجاب "هن يتنافسن في الحُسْنِ والأحْسَن. حرام، لا توجد مقارنة، لأن كل واحدة أحلى من الثانية، صوتاً وشكلاً. لكنني أرتبهن كالتالي: آمال ماهر، شيرين وأنغام"..
وحول هيفاء وهبي ونانسي عجرم وإليسا، قال "بصراحة تعجبني إليسا ونعومتها، وصوتها فيه رقة. وأحب صوت نانسي عجرم، خاصة إنهما تغنيان بلا نشاز. وهذا هو المهم عندي. أما هيفاء وهبي فهي خارج الحسابات لأن صوتها عادي".
وتحدث عن فنان العرب محمد عبده، فقال "محمد هو فنان «منذ كان في بطن أمّه» (رحمها الله). وأذكر له موقفاً طريفاً عندما كنت في بداية دراستي للموسيقى، إذ زارني ذات مرة في البيت فطلبت منه أن يجسّد لي مقام «السيكا» على الصوت والعود، وهذه ميزة من ميزاته وألحانه. وعندما سمعته وهو في بداياته في عمر 18 سنة، اكتشفت أنه محترف، ولهذا أعدّه من الملحنين الأوائل على مستوى العالم العربي".
وبين لقبي «فنان العرب» لمحمد عبده، و«القيصر» لكاظم الساهر، يقول غازي علي "أعتقد أن لا فنان العرب يهتم بهذا اللقب ولا كاظم أيضاً، لأن ما يهمهما هو تقديم عمل جيد. وكاظم إنسان وفنان جميل جداً، لديه رصيد من الفن العميق القديم. وأقول له فقط: استمر في عطائك الجميل، والجميل أيضاً أنه يثق بنفسه وبما يقدمه، والفنان الواثق لا تشغله المنافسة ولا يفكر في منافسة أحد. إنما يتنافس مع ما يقدمه لجمهوره، ولهذا لا أتفق مع من يقولون إن كاظم الساهر انشغل عن فنه بمنافسة محمد عبده".
المصدر