الزميل .. كاظم
كتب / محمود الخطيب
ينظر لكليب اغنية "الجريدة" الذي بدأ بثه مؤخرا على شاشة "روتانا" للساهر بتوقيع المخرج الاردني المبدع حسين دعيبس، بأنه اضافة حقيقية للمكتبة الفنية العربية باعتبار ان الاغنية "كتبها الامير بدر بن عبد المحسن ولحنها محمد شفيق" جاءت صادمة لجمهور الساهر وللمشتغلين في صناعة الاغنية والكليب العربي، بالنظر للفكرة الجريئة والجميلة التي ابتدعتها مخيلة دعيبس ونفذها بحرفية الساهر خلال اربع دقائق ونصف الدقيقة تقريبا هي عمر الأغنية المصورة.
في "الجريدة" يظهر كاظم الساهر بـ"كاراكتر" جديد، هو "موزع الصحف او بائعها"، حتى ان دعيبس ادخل الساهر في لقطات من الكليب الى "المطبعة" حيث تتساقط عليه الحروف العربية الثمانية والعشرون التي منها تتشكل لغتنا العربية، بحيث اصبح كاظم الساهر زميلا لكل صحافيي العالم؛ وهذا ما يجب ان يفيده بعدم شن حروب ضده بلا داع او مبرر من " زملاء المهنتين".
دعيبس في الكليب، يريد ان يوصل فكرة ان "بائع الصحف" يكون مطلعا بطبيعة الحال على الأخبار المنشورة في الصحف، فيقوم بتمزيق بعض الصفحات التي لا يود ان تراها حبيبته، فيعتبر نفسه خبيرا في اخبار الصحف لان عالمه اصبح كله جرائد، حتى ان الدنيا تمطر عليه حروفا، من شدة تخيله لأخبار المآسي والكوارث والحروب، وهنا الساهر يمثل شريحة كبيرة من الناس، ويأتي اسقاط دور الحبيبة على الارض، كونها ترمز الى الوطن، الأهل، العائلة، والى ما تشاء من تفسيرات.
يتضح جليا ان دور "كاظم" في الكليب يرمز الى الشخصية التي تعرف كل شيء، ولذلك يحاول ان يخفي بعض الأخبار المزعجة عن القراء، فهو كـ"صاحب الكشك" الذي يبيع الجرائد والمجالات والمطلع على النتاج الثقافي والمعرفي، وعليه فالجمهور شاهد كليبا بسيطا في محتواه، غنيا في مضمونه ورسالته.
الجميل في تعاون دعيبس والساهر، ان دائما ما يظهر الثاني بصورة متجددة من ابداع الاول، والدليل ان دعيبس هو الاقدر على ان يفهم الساهر، فحكاياه الدرامية دائما ما تؤثر في احساس المشاهد، وتتغلغل في ثناياه.
نجاحات الساهر في معظم كليباته واغلبها مع دعيبس، تقودنا دائما الى ان الساهر ممثل بارع، لا يفهمه سوى مبدعٍ مثله، فيكفي ان تنظر الى تعبيرات وجهه في اي اغنية، حتى تكتشف عظمة الممثل الذي امامك، والذي يذيب بانسجامه التام مع موسيقاه روح من يشاهده.
ليس غريبا ان ينجح كاظم حتى بأغنياته البسيطة ؛ لأن الاحساس- دائما-هو من ينطق .
الدستور
كتب / محمود الخطيب
ينظر لكليب اغنية "الجريدة" الذي بدأ بثه مؤخرا على شاشة "روتانا" للساهر بتوقيع المخرج الاردني المبدع حسين دعيبس، بأنه اضافة حقيقية للمكتبة الفنية العربية باعتبار ان الاغنية "كتبها الامير بدر بن عبد المحسن ولحنها محمد شفيق" جاءت صادمة لجمهور الساهر وللمشتغلين في صناعة الاغنية والكليب العربي، بالنظر للفكرة الجريئة والجميلة التي ابتدعتها مخيلة دعيبس ونفذها بحرفية الساهر خلال اربع دقائق ونصف الدقيقة تقريبا هي عمر الأغنية المصورة.
في "الجريدة" يظهر كاظم الساهر بـ"كاراكتر" جديد، هو "موزع الصحف او بائعها"، حتى ان دعيبس ادخل الساهر في لقطات من الكليب الى "المطبعة" حيث تتساقط عليه الحروف العربية الثمانية والعشرون التي منها تتشكل لغتنا العربية، بحيث اصبح كاظم الساهر زميلا لكل صحافيي العالم؛ وهذا ما يجب ان يفيده بعدم شن حروب ضده بلا داع او مبرر من " زملاء المهنتين".
دعيبس في الكليب، يريد ان يوصل فكرة ان "بائع الصحف" يكون مطلعا بطبيعة الحال على الأخبار المنشورة في الصحف، فيقوم بتمزيق بعض الصفحات التي لا يود ان تراها حبيبته، فيعتبر نفسه خبيرا في اخبار الصحف لان عالمه اصبح كله جرائد، حتى ان الدنيا تمطر عليه حروفا، من شدة تخيله لأخبار المآسي والكوارث والحروب، وهنا الساهر يمثل شريحة كبيرة من الناس، ويأتي اسقاط دور الحبيبة على الارض، كونها ترمز الى الوطن، الأهل، العائلة، والى ما تشاء من تفسيرات.
يتضح جليا ان دور "كاظم" في الكليب يرمز الى الشخصية التي تعرف كل شيء، ولذلك يحاول ان يخفي بعض الأخبار المزعجة عن القراء، فهو كـ"صاحب الكشك" الذي يبيع الجرائد والمجالات والمطلع على النتاج الثقافي والمعرفي، وعليه فالجمهور شاهد كليبا بسيطا في محتواه، غنيا في مضمونه ورسالته.
الجميل في تعاون دعيبس والساهر، ان دائما ما يظهر الثاني بصورة متجددة من ابداع الاول، والدليل ان دعيبس هو الاقدر على ان يفهم الساهر، فحكاياه الدرامية دائما ما تؤثر في احساس المشاهد، وتتغلغل في ثناياه.
نجاحات الساهر في معظم كليباته واغلبها مع دعيبس، تقودنا دائما الى ان الساهر ممثل بارع، لا يفهمه سوى مبدعٍ مثله، فيكفي ان تنظر الى تعبيرات وجهه في اي اغنية، حتى تكتشف عظمة الممثل الذي امامك، والذي يذيب بانسجامه التام مع موسيقاه روح من يشاهده.
ليس غريبا ان ينجح كاظم حتى بأغنياته البسيطة ؛ لأن الاحساس- دائما-هو من ينطق .
الدستور