ذكرى رحيل أم الساهرين والدته القيصر كاظم الساهر
مر عام كامل منذ توقف الزمان لحظة رحيل أم غالية على قلوبنا جميعا
ام القيصر كاظم الساهر التى توفت العام الماضى فى20/3/2009
وقد مر عام حتى الان ونحن فى يوم 20/3/2010
فلنذكرها بالدعاء و طلب المغفرة والرحمه
ونسأل الله الصبر لمن يتذكر أمه الراحلة حين نحتفل نحن بأمهاتنا فى هذة الايام
لقد فقدنا قبل عام أعظم قلب يحب الساهر ويخاف عليه ويدعي له , فقدنا انسانة في قمة العطاء والمحبة , انسانة مضحية من نوع فريد , فإذا دمع الساهر أو أحد من إخوته تدمع , وإذا ضحك الساهر ضحكت , كانت منبع الحنان الاموي تربى الساهر على يديها وتعلم منها التواضع ومحبة الاخرين وقوة الإيمان بالله , وكانت تطلب من الساهر عدم القسوة على الاخرين حتى في اغانيه , فقدنا اماً لن تتكرر ,اماً زرعت في قلوبنا حب ابنها لما يحمله من اخلاق وتربية عظيمة تعلمها من أمه المرحومة بإذن الله.
واعترف القيصر أنه فقد قلباً لا يمكن تعويضه أكبر قلب يحبه ويدعو له.
ذكر لنا قيصرنا قصة تدل على مدى تضحية هذه الانسانة في الحياة وتحملها لصعاب الأمور
في برنامج المايسترو :قامت والدتي بإعتراض موكب الملك اّنذاك وكان عمرها 16 عاماً وطلبت من الملك العفو عن زوجها ( والد الساهر ) وكم ازدادت دموعنا عند هذه القصة فنحن فقدنا انسانة قمة في التحمل والصبر والثبات الديني , هذا مثال على عظمة هذه الانسانة الحنونة على اطفالها وطالما تكلم الساهر عنها وعن قلبها الذي احتضنه منذ ولادته حتى فراقها
قالت الحاجة نورية في اتصال هاتفي مع برنامج كلمة فصل " اني راظية عليك بالدنيا وبالاخرة راظية عليك " فافرح يا قيصرنا فهذا اجمل دعاء سمعته ففرحنا جميعا حين سمعناها تترضى على قيصرنا ودخلت الطمأنينة قلوبنا
كانت تناديه " انت نظر عيني والهوا اللي اتنفسه " هذا الكلام يجعل الجميع سعداء , فهذا يدل على مدى بر كاظم لوالدته _ وكما قال رسول صلى الله عليه وسلم : الجنة تحت اقدام الامهات ) وتكون الجنة تحت اقدام الامهات بمدى برها ومدى معاملتها والظاهر ان الساهر فاز في بر والدته.
فقد الساهر أمه وقام بتكفينها وتقبيل جبينها الطاهر ونقل جثمانها الى وطنها الحبيب العراق ورثاها الساهر بقصيدة احتفظ بها لنفسه ولاقاها العراقيون بعفويتهم وشاركوا في جنازتها وأثبتوا مدى ولائهم لرمز العرب والعراق .
فقد الساهر امه وبكى بشدة عليها ولم يكتفي بالبكاء بل سرعان ما أخذ ينصح الاّخرين بإستغلال الفرص والجلوس تحت اقدام امهاتهم وتقبيل اطهر الارجل على وجه الارض , فكم كان نبيلاً الساهر في هذه النصيحة وهذا دليل على ما زرعته امه فيه من حب الخير للاخرين .
في الأرشيف وجدت لقاءاً لأم الساهريين أجراه الصحفي فلاح المشعل يدل على عظمة هذه الانسناة , حيث كانت عائلة الساهر تسكن في العراق في التسعينيات وأحببت ان تقرأوه . اليكم اللقاء:
في حي المنصور وهو من الاحياء الراقية في بغداد تقيم اسرة الساهر , استقبلت بترحاب انا ومن معي تناولنا الشاي وبدأ حديثي مع ام كاظم .. انها ام رؤوم , حانية , تفيض وداعة وعاطفة امومية .. السنون الطوال وتربية الابناء اضعفت بصرهاو اضفت عليها وقارا تخاطه شيخوخة مبكرة .. وتلك سمة مشتركة عند اكثر الامهات العراقيات .
الحاجة نورية والدة كاظم و مستودع اسرار طفولته و صباه .. انها امرأة شعبية بسيطة تذكر اسم الله ما بين مفاصل حديثها و كلماتها ... و معها كان الحديث عبق برائحة الماضي و ذكريات السنين الحلوة .
س: يا حاجة كم تحبين كاظم ؟
كاظم مثل نظر عيني ونظر العين عزيز على الانسان كاظم اعز من عيوني اللي اشوف بيها .. كاظم ولد طيب وحنين وما تارك احد بعوز لامن اخوته و لا من اهله و اقاربه .. ادعو من الله ان يعطيه الصحة و النجاح و يحرسه .
س: متى وجدت ان ولدك كاظم بدأ يشغله الفن ؟
و هو صغير في البداية كان يجلب (طين حر) و ينحت بيه و بعد ذلك صارت هوايته الرسم بعدها تعلم يعزف و كنا عائلة كبيرة و بيتنا صغير و يجلس وحده بالغرفة و عندما يكون اخوته مجتمعين في البيت كان يطلب مني ان اسكتهم كان عاقلا و مؤدبا و ضجيج اخوته يزعجه فيطلب مني قائلا (يمه سكتيهم ) وبعدما يخلص من الاغنية يجي الي و يسمعني اياها و يقول ( ها يمه حلوة الاغنية ) فأقول له انها جميلة ... ثم تستطرد بالحديث فتقول : ابنائي كلهم كانو يتعبوني من عراكهم مع بعضهم او مع ابناء الجيران و هو الوحيد الهادىء الذي يتجنب العراك و المشكلات على الرغم من كونه حساس و يتأثر من اي كلمة (مو طيبة )
س: ما هي الاكلات التي يحبها كاظم ؟
كاظم يحب الدولمة و البامية و الكبة و السمك .
س:مواقف تتذكريها لكاظم وهو صغير؟
انا اتذكر كاظم من يوم ولادته حتى الان عن اي شي احكي .. سوالف كثيرة لكن اذكر بالصيف بالعطلة المدرسية كان يعمل و يجمع اجور عمله و يشتري لنا حاجات و اذكر مرة اشترى لي و لاخته ملابس .. ما كنا نقبل لكنه يصر على ذلك .
س: من حديثك انت شديدة التعلق به .. كيف تستطيعين فراقه ؟
يمه شغله يتطلب هذا وهو اذا مو يوميه فبين يوم و الثاني يتصل بيه بالتلفون ويطمئن علي.
وهذا اللقاء الصحفي دليل على مدى تواضع المرحومة وقوة ايمانها بالله وبر الساهر لأمه إن شاء الله
فهنيأً لك يا ساهر على ما فعلت تجاه والدتك وكنت مثالاً رائعاً في اكتساب رضى امك وابيك
ولا أريد أن انسى موقف الساهريين من خبر وفاة أم الساهريين فكانوا مثالاً يحتدى به من الوفاء والاخلاص ونبل مشاعرهم الجياشة تجاه أماً أنجبت لنا قيصراً ,فأخذ الساهريين العزاء على محمل الجد , منهم من قدم العزاء في مصر , ومنهم من ارسل برقيات التعزية , ومنهم من كان الدعاء للمرحومة لا يفارقه , وكانت الردود الساهرية تعبر عن حبنا لوالدة الساهر فكنا نجد أعظم المشاعر يقدمها الساهريون للساهر , وقامت مجموعة يومها بختم القراّن الكريم عن روحها الطيبة الطاهرة .
فدعونا أيها الساهريون الأوفياء أن نتذكر رحيل والدة الساهر بالدعاء لها وطلب الرحمة لها
أترك لكم القلم لتعبروا عن مشاعركم ولتثبتوا وفائكم مرة أخرى
رحم الله أم الساهريين
مر عام كامل منذ توقف الزمان لحظة رحيل أم غالية على قلوبنا جميعا
ام القيصر كاظم الساهر التى توفت العام الماضى فى20/3/2009
وقد مر عام حتى الان ونحن فى يوم 20/3/2010
فلنذكرها بالدعاء و طلب المغفرة والرحمه
ونسأل الله الصبر لمن يتذكر أمه الراحلة حين نحتفل نحن بأمهاتنا فى هذة الايام
لقد فقدنا قبل عام أعظم قلب يحب الساهر ويخاف عليه ويدعي له , فقدنا انسانة في قمة العطاء والمحبة , انسانة مضحية من نوع فريد , فإذا دمع الساهر أو أحد من إخوته تدمع , وإذا ضحك الساهر ضحكت , كانت منبع الحنان الاموي تربى الساهر على يديها وتعلم منها التواضع ومحبة الاخرين وقوة الإيمان بالله , وكانت تطلب من الساهر عدم القسوة على الاخرين حتى في اغانيه , فقدنا اماً لن تتكرر ,اماً زرعت في قلوبنا حب ابنها لما يحمله من اخلاق وتربية عظيمة تعلمها من أمه المرحومة بإذن الله.
واعترف القيصر أنه فقد قلباً لا يمكن تعويضه أكبر قلب يحبه ويدعو له.
ذكر لنا قيصرنا قصة تدل على مدى تضحية هذه الانسانة في الحياة وتحملها لصعاب الأمور
في برنامج المايسترو :قامت والدتي بإعتراض موكب الملك اّنذاك وكان عمرها 16 عاماً وطلبت من الملك العفو عن زوجها ( والد الساهر ) وكم ازدادت دموعنا عند هذه القصة فنحن فقدنا انسانة قمة في التحمل والصبر والثبات الديني , هذا مثال على عظمة هذه الانسانة الحنونة على اطفالها وطالما تكلم الساهر عنها وعن قلبها الذي احتضنه منذ ولادته حتى فراقها
قالت الحاجة نورية في اتصال هاتفي مع برنامج كلمة فصل " اني راظية عليك بالدنيا وبالاخرة راظية عليك " فافرح يا قيصرنا فهذا اجمل دعاء سمعته ففرحنا جميعا حين سمعناها تترضى على قيصرنا ودخلت الطمأنينة قلوبنا
كانت تناديه " انت نظر عيني والهوا اللي اتنفسه " هذا الكلام يجعل الجميع سعداء , فهذا يدل على مدى بر كاظم لوالدته _ وكما قال رسول صلى الله عليه وسلم : الجنة تحت اقدام الامهات ) وتكون الجنة تحت اقدام الامهات بمدى برها ومدى معاملتها والظاهر ان الساهر فاز في بر والدته.
فقد الساهر أمه وقام بتكفينها وتقبيل جبينها الطاهر ونقل جثمانها الى وطنها الحبيب العراق ورثاها الساهر بقصيدة احتفظ بها لنفسه ولاقاها العراقيون بعفويتهم وشاركوا في جنازتها وأثبتوا مدى ولائهم لرمز العرب والعراق .
فقد الساهر امه وبكى بشدة عليها ولم يكتفي بالبكاء بل سرعان ما أخذ ينصح الاّخرين بإستغلال الفرص والجلوس تحت اقدام امهاتهم وتقبيل اطهر الارجل على وجه الارض , فكم كان نبيلاً الساهر في هذه النصيحة وهذا دليل على ما زرعته امه فيه من حب الخير للاخرين .
في الأرشيف وجدت لقاءاً لأم الساهريين أجراه الصحفي فلاح المشعل يدل على عظمة هذه الانسناة , حيث كانت عائلة الساهر تسكن في العراق في التسعينيات وأحببت ان تقرأوه . اليكم اللقاء:
في حي المنصور وهو من الاحياء الراقية في بغداد تقيم اسرة الساهر , استقبلت بترحاب انا ومن معي تناولنا الشاي وبدأ حديثي مع ام كاظم .. انها ام رؤوم , حانية , تفيض وداعة وعاطفة امومية .. السنون الطوال وتربية الابناء اضعفت بصرهاو اضفت عليها وقارا تخاطه شيخوخة مبكرة .. وتلك سمة مشتركة عند اكثر الامهات العراقيات .
الحاجة نورية والدة كاظم و مستودع اسرار طفولته و صباه .. انها امرأة شعبية بسيطة تذكر اسم الله ما بين مفاصل حديثها و كلماتها ... و معها كان الحديث عبق برائحة الماضي و ذكريات السنين الحلوة .
س: يا حاجة كم تحبين كاظم ؟
كاظم مثل نظر عيني ونظر العين عزيز على الانسان كاظم اعز من عيوني اللي اشوف بيها .. كاظم ولد طيب وحنين وما تارك احد بعوز لامن اخوته و لا من اهله و اقاربه .. ادعو من الله ان يعطيه الصحة و النجاح و يحرسه .
س: متى وجدت ان ولدك كاظم بدأ يشغله الفن ؟
و هو صغير في البداية كان يجلب (طين حر) و ينحت بيه و بعد ذلك صارت هوايته الرسم بعدها تعلم يعزف و كنا عائلة كبيرة و بيتنا صغير و يجلس وحده بالغرفة و عندما يكون اخوته مجتمعين في البيت كان يطلب مني ان اسكتهم كان عاقلا و مؤدبا و ضجيج اخوته يزعجه فيطلب مني قائلا (يمه سكتيهم ) وبعدما يخلص من الاغنية يجي الي و يسمعني اياها و يقول ( ها يمه حلوة الاغنية ) فأقول له انها جميلة ... ثم تستطرد بالحديث فتقول : ابنائي كلهم كانو يتعبوني من عراكهم مع بعضهم او مع ابناء الجيران و هو الوحيد الهادىء الذي يتجنب العراك و المشكلات على الرغم من كونه حساس و يتأثر من اي كلمة (مو طيبة )
س: ما هي الاكلات التي يحبها كاظم ؟
كاظم يحب الدولمة و البامية و الكبة و السمك .
س:مواقف تتذكريها لكاظم وهو صغير؟
انا اتذكر كاظم من يوم ولادته حتى الان عن اي شي احكي .. سوالف كثيرة لكن اذكر بالصيف بالعطلة المدرسية كان يعمل و يجمع اجور عمله و يشتري لنا حاجات و اذكر مرة اشترى لي و لاخته ملابس .. ما كنا نقبل لكنه يصر على ذلك .
س: من حديثك انت شديدة التعلق به .. كيف تستطيعين فراقه ؟
يمه شغله يتطلب هذا وهو اذا مو يوميه فبين يوم و الثاني يتصل بيه بالتلفون ويطمئن علي.
وهذا اللقاء الصحفي دليل على مدى تواضع المرحومة وقوة ايمانها بالله وبر الساهر لأمه إن شاء الله
فهنيأً لك يا ساهر على ما فعلت تجاه والدتك وكنت مثالاً رائعاً في اكتساب رضى امك وابيك
ولا أريد أن انسى موقف الساهريين من خبر وفاة أم الساهريين فكانوا مثالاً يحتدى به من الوفاء والاخلاص ونبل مشاعرهم الجياشة تجاه أماً أنجبت لنا قيصراً ,فأخذ الساهريين العزاء على محمل الجد , منهم من قدم العزاء في مصر , ومنهم من ارسل برقيات التعزية , ومنهم من كان الدعاء للمرحومة لا يفارقه , وكانت الردود الساهرية تعبر عن حبنا لوالدة الساهر فكنا نجد أعظم المشاعر يقدمها الساهريون للساهر , وقامت مجموعة يومها بختم القراّن الكريم عن روحها الطيبة الطاهرة .
فدعونا أيها الساهريون الأوفياء أن نتذكر رحيل والدة الساهر بالدعاء لها وطلب الرحمة لها
أترك لكم القلم لتعبروا عن مشاعركم ولتثبتوا وفائكم مرة أخرى
رحم الله أم الساهريين