كاظم الساهر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل عام والجميع باالف خير تم افتتاح الموقع فى يوم 7/1/2010 مبروك للجميع


    العرب اون لاين تهاجم القيصر كاظم الساهر

    التحدى الكاظمى
    التحدى الكاظمى
    النشاط الحالى
    النشاط الحالى


    الموقع : كل منتديات كاظم الساهر
    العمر : 39
    تاريخ التسجيل : 10/03/2009

    العرب اون لاين تهاجم القيصر كاظم الساهر Empty العرب اون لاين تهاجم القيصر كاظم الساهر

    مُساهمة من طرف التحدى الكاظمى الخميس يونيو 03, 2010 7:39 pm


    العرب اون لاين تهاجم القيصر كاظم الساهر


    المشاريع الحرة ليست هي الحرية

    العرب أونلاين- حسوني قدور بـن موسى*: تعتبر الصحافة الدعامة الكبيرة في نمو الديمقراطية وفي تعدد الأحزاب السياسية، فالصحافة هي التي قيل عنها أنها "السلطة الرابعة" إشارة إلى مالها من تأثير شديد على الرأي العام وعلى السلطة الحاكمة، وهي تشكل سلاحا قويا في الدول الديمقراطية التي تحترم الصحافة وحقوق الإنسان وتحسب لها ألف حساب، فهي التي أطاحت بالعديد من رؤساء الدول والشخصيات وهي التي رفعت كثيرا من الأشخاص إلى مراتب عليا.

    إلا أنه في الحكم الأوتوقراطي، فإن وسائل الإعلام تكون عادة محتكرة من قبل الدولة تذيع دعايتها وتشكل مع وسائل القمع "الشرطة والجيش" القاعدة الرئيسية التي يستند إليها الحكم الفردي، وهذه الدعاية السلطوية تميل إلى الحصول على ولاء وإخلاص جميع المواطنين ويحاول الإعلام الرسمي التأثير حتى على أفراد الجالية المغربية في الخارج واستقطابهم لصالح جهة معينة بعدما كان النظام السياسي هو السبب في هجرتهم إلى الخارج "فقر، تهميش، حرمان، بطالة ...".

    وحتى البيئة يتم توظيفها في الدعاية السياسية فيطلب من المواطنين عبر وسائل الإعلام الرسمية أن يحافظوا على الطبيعة والطاقة مع العلم أن الأثرياء هم الذين يملكون داخل قصورهم المسابح والحمامات الفخمة وهم المطالبين قبل غيرهم بعدم تبذير الماء والطاقة لأن الكثير من المواطنين الضعفاء لا يتوفرون حتى على المراحيض.

    ويسعى الإعلام الرسمي في الحكم الأوتوقراطي إلى تحطيم الرأي الآخر المعارض للنظام السياسي الحاكم، وتسعى وسائل الإعلام في هذا النظام، جرائد وتلفزيون وراديو إلى أن تجمع في كل يوم أكبر عدد من الناس حول أكشاك الصحف وأجهزة التلفزة والراديو.

    ويكفي شيء جديد ومثير للمشاعر وللعواطف حتى يرتفع عدد القراء أو المستمعين أو المشاهدين، وتسمى الجرائد التي تستعمل هذا الأسلوب الهابط بجرائد "الإثارة" التي لا تعتمد على التحليل والبحث والدراسة بل يكفي شيء يثير الاستهزاء أو الاستغراب أو السخرية أو الضحك على الناس باختيار كلمات تثير العواطف لكنها لا تفيد القارئ في شيء وتعتمد هذه الجرائد عادة على أشخاص مأجورين يكتبون المقالات المثيرة باسم مدير الجريدة ويطلق عليهم باللغة الفرنسية: " Les nègres " فتزداد بذلك الأرباح بتضخيم الأحداث السخيفة وتخصص لها عناوين كبيرة في الصفحات الأولى.

    وهذا يؤدي إلى المبالغة في قيمة الجرائم العاطفية والغراميات الشهيرة والفضائح المختلفة.

    وفي المجال الفني برهن المسرح وبرهنت السينما والغناء والطرب على أن الدعاية بالإعلانات للنجوم التي خلقتها وصنعتها وسائل الإعلام الحديث تعود بأرباح طائلة على أصحابها، فلولا الدعاية الإعلامية لما انتظر الجمهور المغربي الفنانة اللبنانية "إليسا" ساعتين قبل وصولها إلى سهرة "ليالي مازغان" ولما حصلت على مليون للدقيقة الواحدة مقابل أجرها !!

    ولولا الدعاية الإعلامية لما حصل كاظم الساهر على مبالغ مالية هائلة في مهرجان موازين وهو الذي أساء إلى الصحفيين المغاربة بحركة أصبعه الوسطى "تقليزة" ولولا الدعاية الإعلامية لكان شخصا مجهولا لا يساوي شيئا، حتى إذا نقل هذا الأسلوب الدعائي المثير إلى المجال السياسي در أرباحا طائلة أيضا على الانتهازيين وذوي الأطماع المادية الذين يحسنون أسلوب المراوغة والتضليل للتسلق إلى السلطة، وهكذا تمضي الجرائد والصحف والتلفزة في صنع أبطال وزعماء وتضفي عليهم صورة أسطورية للرفع من أسهمهم في بورصة السياسية.

    إن الدعاية الإعلامية هي الشكل الرئيسي للقدرة السياسية، وتستطيع الدعاية أن تخلق قدرة لا تقاوم أي القدرة على التأثير في الرأي العام، فهذه الدعاية الإعلامية هي مرتبطة بغاية الوصول إلى السلطة أو المجد أو المال التي تصبو إليها أقلية وتستخدمها لبلوغ أهدافها السياسية ووضع اليد على السلطة دون سواها وهنا يطرح سؤال المساواة في الحظوظ ومنها المشاركة في التقرير السياسي فهذه المشاركة هي التعبير الفعلي عن القدرة السياسية ولذلك يكون النظام السياسي أكثر ديمقراطية بقدر ما يتسع نطاق المشاركة في القرارات السياسية الهامة وفي مقدمتها التعبير عن الرأي بكل حرية.

    لكن نلاحظ أن النخبة هي التي تقبض بزمام وسائل الإعلام، وقد كفل لمعظم السكان قدر قليل من القوت للإحالة دون موتهم من الجوع ولكنهم لا يريدون القوت فحسب بل يريدون أيضا حريتهم وكرامتهم وهذا ما تغفله وسائل الإعلام التي تبالغ في الإساءة إلى آلاف الطلبة خريجي المعاهد والجامعات حين تسميهم عاطلين عن العمل وجعلت منهم عبئا على الدولة وكأنهم قطيع إنساني لا محل له من احترام المجتمع في حين أن الدولة هي المسؤولة عن وضعيتهم وهم ضحايا سياسة الإقصاء والتهميش.

    إن المشاركة في التعبير عن الرأي عن طريق جميع وسائل الإعلام هي حق كل مواطن في المنتظم الديمقراطي إلا أن الواقع هو أن الذين يشاركون في النشاط السياسي بواسطة التعبير عن رأيهم في وسائل الإعلام هم قليلو العدد بسبب احتكار الإعلام من طرف النخبة التي لا تعبر في جميع الأحوال عن طموحات وآمال الشعب وهذه النخبة التي تستأثر بالإعلام العمومي والخاص تفرض رأيها على الآخرين الذين يثيرون في ذهنها أنهم مجموعة من الناس غير القادرين على تسيير أنفسهم.

    ولهذا فإن النخبة تسمي نفسها الصفوة الخيرة التي تدعي الحق في التحدث باسم الجماعة وتجاهلت أن الدولة هي من صنع المجتمع ككل لا من صنع نخبة أو فئة من الأفراد. فالمواطن الفرنسي يستطيع في كل صباح أن يعرف جميع الآراء التي يعرضها هذا الطرف أو ذاك من الأطراف وأن يكون لنفسه رأيا خاصا من خلال تلك الآراء، وذلك بتصفح الجرائد الصادرة..

    إنه مجتمع يهوى القراءة والمطالعة وتنوع الآراء بخلاف مجتمعنا الذي يميل إلى جرائد الإثارة التي تنشر غسيل الناس والإشاعات الكاذبة قبل معرفة الحقيقة ففي فرنسا مثلا يصعب جدا إخفاء الحقيقة لوجود منافسة إعلامية حرة في ظل نظام ديمقراطي لكن في بلادنا يمكن إسكات جريدة وإغلاقها إلى الأبد لأنها قالت الحقيقة كما يمكن تشجيع جريدة معينة عن طريق الدعاية الإعلامية العمومية وتقديم الدعم المالي والمعنوي لها لأنها أصبحت بوقا للحكومة تضخم أعمالها وتخفي تقصيرها كما حدث مثلا في كوارث الفيضانات وانهيار مسجد بردعاين بمكناس وتتملق لأصحاب السلطة والمناصب وآفة التملق هذه هي من طبع النفوس الضعيفة.

    ومن أمثلة هذا التملق الذي يتميز به بعض الصحفيين ضعاف الشخصية انزلاق جرائدهم المأجورة إلى منح الوزراء وكبار الموظفين ألقابا علمية لا يملكونها والمغالاة في مدح الأشخاص وكيل المديح والتبجيل والتعظيم لهم وما يرافق ذلك من نشر صورهم على الصفحات الأولى بدلا من محاسبتهم على تقصيرهم وإهمالهم.

    فبهذه الأساليب يغرقون الجمهور في جو من اللاواقعية، جو مصطنع، جو صبياني مليء بالتهاويل والتضليل يصرفون الناس عن المشكلات الحقيقية وهذا الأسلوب مقصود ومعتمد في النظام الرأسمالي الليبرالي الذي يستعمل الصحافة الغرامية والسينما والرياضة، خاصة كرة القدم بغية إلهاء الناس عن الاستغلال والظلم والفقر والحرمان الذي يعانون منه في المجتمع القائم على الدعاية الإعلامية التي تصور للمواطنين المستقبل وكأنه السعادة في حين لا يرون من تلك الدعاية سوى التعاسة.

    إن المشاريع الحرة ليست هي الحرية، لأنها تقوم على المال، صحيح أن كل إنسان يستطيع أن ينشئ جريدة أو حتى قناة تلفزيونية أو راديو، هذا من ناحية الحق أما من الناحية الأخلاقية فلا بد أن يملك المرء النزاهة والموضوعية والثقافة والشجاعة، وفي وسع المرء أن يكتب ما يشاء في جريدته ولكن هل يستطيع الاستمرار بإمداد جريدته بوابل الأكاذيب والإشاعات المغرضة وتهويل الناس واستعمال أقلام مأجورة لا تؤمن بما تكتب، حتى إذا أدخل صاحب الجريدة إلى السجن أو أحس بمضايقات بأن مصدر رزقه وعيشه مهدد تراجع عن مواقفه السابقة وأخذ يتملق للسلطة ولأصحاب المناصب يطلب منهم العفو !!

    ويجب أن نذكر أن الجرائد والصحف كانت في الماضي تسمح بإشاعة ثقافة حقيقية بين جميع الناس وحماس نضالي صادق من أجل التغيير والتقدم والعصرنة، وكانت تحارب مظاهر العبودية والاستغلال وتسعى إلى تحرير المواطن من أفكار الطائفية والطرقية والشعوذة وعبادة الشخصية والاتكال على الغير وكل مظاهر تخدير المواطنين وجعلهم مثل القطيع يسمعون ويطيعون لا رأي لهم سوى قول كلمة : "نعم سيدي" حتى لقبوهم بقوم "بني وي وي Beni oui oui".

    إن السياسة المتبعة تهدف إلى جعل الجمهور يحب المغامرات الغرامية، تثير عواطفه وكأنها أسطورة أو حكاية وضعت لأطفال كبار فيدر بذلك أرباحا على الجرائد والصحف. إن الصورة التي توجد عليها وسائل الإعلام الآن هي صورة حالكة، إنها تمثل الاتجاهات التي تسير عليها وسائل الإعلام بطبيعتها في نظام الاقتصاد
    الحر.

    * المحـامـي بهيئـة وجـــدة - المغرب

    المصدر

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 7:35 pm