حسين دعيبس في حديث لجريدة الغد الاردنية
عمّان- بمجرد اللقطة الأولى يشعر المشاهد أنه أمام رؤية إبداعية تحاول إيصال رسالة تحمل معنى يحترم عين المتلقي وبراءة الطفل وكبرياء المرأة، ويدرك أنه يتابع أغنية مصورة تحمل بصمة المخرج الأردني المبدع حسين دعيبس.
"أنا وليلى"، "حكم القاضي"، "زيديني عشقا"، كلها أغان ما تزال صورتها عالقة في الذاكرة بالرغم مما مر عليها من أعوام، يقف وراءها دعيبس الذي نجح في خط اسمه إلى جانب عدد كبير من نجوم الغناء العربي مثل؛ كاظم الساهر وجورج وسوف ونجوى كرم وفضل شاكر وغيرهم من الفنانين العرب.
وعن سبب قلة تعاون المطربين الأردنيين مع مخرجين محليين، يقول دعيبس إنه صوّر لمعظم المطربين الأردنيين الذين كانت لديهم الرغبة، مبيناً أن البداية يجب أن تكون من الفنان نفسه "فالمخرج لا يستطيع أن يقحم نفسه على الفنان ويبادر إلى طرق بابه".
ويضيف أن غالبية الفنانين تكون وراءهم شركة داعمة تتكفل بأمورهم الفنية كافة، "لذلك من الطبيعي أن يتجه الفنان إلى الشركة العربية الداعمة التي توفر له كامل الاحتياجات"، إلا أنه يرى أن هناك قلة في المخرجين الأردنيين المتخصصين في "الفيديو كليب" رغم وجود مخرجي دراما أردنيين مميزين ومعروفين أنجزوا عديدا من أعمال عربية نالت شهرة كبيرة، متمنياً أن يكون هناك توجه أكثر إلى مجال إخراج الأغاني المصورة.
دعيبس، الذي برع في تصوير الفيديو كليب، يقول "في بداية التسعينيات، لم يكن هناك أحد مهتما في تصوير الفيديو كليب غيري"، موضحا أن هذا الفن وجد في بدايته مقاومة وصعوبة كبيرتين في تقبله من الجمهور والصحافة، الذين اعتبروه ظاهرة سلبية وحاربوه.
ويعتبر أن الكليبات لعبة يجب معرفة قوانينها، "إلا أن هناك من أساء استخدامها ولم يحسن توظيف أدواتها"، لافتاً إلى أنه لا بد للمخرج من فرض قانونه ورؤيته الخاصة على هذا المظهر الإعلامي الجديد، خصوصاً أن انطلاقه تزامن مع ظهور الفضائيات العربية.
ويشير دعيبس إلى أهمية أن يشتمل الفيديو كليب، الذي لا تتعدى مدته الخمس دقائق، على مضمون واضح، حيث يحوي كل عمل موضوعا يمكن قراءته وفهمه، لافتاً إلى أنه من غير الممكن أخذ وقت الناس من دون تقديم رسالة معينة لهم.
"الأردن كانت هوليوود العرب في فترة السبعينيات والثمانينيات"، بحسب دعيبس، الذي يرى أن ذلك ما جعله ينطلق في بداية التسعينيات في مجال الفيديو كليب من قاعدة متينة مبنية على أساس قوي، موضحاً أن تلك الفترة كانت بمثابة "المدرسة العظمى" بالنسبة له.
وحول ظروف الانتاج الفني واحتضان الأردن للفنانين يقول "كنا غزيري الإنتاج حتى بداية التسعينيات، إلا أن الظروف السياسية في تلك الفترة أوقفت هذه الاندفاعة في الإنتاج الدرامي وجعلت كثيرا من المخرجين يتجهون إلى المسرح".
ويضيف أنه لا توجد محليا في الوقت الراهن شركات إنتاج ولا جهات رسمية ترعى الفنان الأردني، موضحاً أنه في كل المرات التي توجه بها للتصوير في أي بلد في العالم، كان يجد مبدعاً أردنياً، مستنكرا عدم توفير الفرص لهم وجمع القوى لتقديم عمل أردني قوي.
ويتساءل دعيبس عن "الجهة المهتمة جديا باستقطاب المبدعين الأردنيين واستثمار طاقاتهم"، مبيناً أن مواهب تهاجر يومياً من الأردن بحثاً عن تحقيق طموحها، معتبرا ما يحدث "نزيفا" إبداعيا يشكل خطورة كبيرة، "خصوصاً أن أصحاب هذه المواهب يرون كل الأبواب مفتوحة لهم في المهجر"، مستبعدا أن يفكر أي شخص في البحث عن فرصته خارج بلده إذا كانت متاحة داخله، لافتاً إلى أن الحل يكمن في وجود أصحاب قرار يهتمون بمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة.
وعن سر الثنائية التي تجمعه مع الفنان العراقي كاظم الساهر، يقول "كاظم فنان مولع بشعر نزار قباني، وبالتالي أعمل على ترجمة هذا الشعر الى حالات بصرية برؤية مشتركة بيننا"، بالإضافة الى أن دعيبس يعتبر نفسه خريج الدراما الأردنية "التي أعطته أفقا واسعا وعلمته أنه لا شيء مجانيا وكل شيء يجب أن يكون له معنى".
ويضيف "أنا وكاظم نجد نفسينا مكملين لبعضنا، فكلانا له الاتجاه نفسه ونكثف جهودنا في إبراز العمل الواحد".
وعن آخر أعماله، يقول دعيبس إنه انتهى من تصوير أغنية "المحكمة" لكاظم الساهر، وأغنية "حبيبتي" التي ستذاع خلال عشرة أيام، وأغنية "الجريدة" التي تم تصويرها في روسيا.
وحول توجهه نحو إخراج المسلسلات والأفلام يقول "أنا متفائل لكن ليس بإفراط"، لافتا إلى أنه يطمح إلى عمل فيلم سينمائي أردني مميز، ويضيف "أعتقد أننا لو عملنا فيلما سينمائيا أردنيا سنسبق الآخرين بخمسين عاما"، متمنياً أن يتمكن من تحقيق هذا العمل في الأردن "لتوفر كامل الإمكانيات والطاقات والمواهب اللازمة والممتازة".
عمّان- بمجرد اللقطة الأولى يشعر المشاهد أنه أمام رؤية إبداعية تحاول إيصال رسالة تحمل معنى يحترم عين المتلقي وبراءة الطفل وكبرياء المرأة، ويدرك أنه يتابع أغنية مصورة تحمل بصمة المخرج الأردني المبدع حسين دعيبس.
"أنا وليلى"، "حكم القاضي"، "زيديني عشقا"، كلها أغان ما تزال صورتها عالقة في الذاكرة بالرغم مما مر عليها من أعوام، يقف وراءها دعيبس الذي نجح في خط اسمه إلى جانب عدد كبير من نجوم الغناء العربي مثل؛ كاظم الساهر وجورج وسوف ونجوى كرم وفضل شاكر وغيرهم من الفنانين العرب.
وعن سبب قلة تعاون المطربين الأردنيين مع مخرجين محليين، يقول دعيبس إنه صوّر لمعظم المطربين الأردنيين الذين كانت لديهم الرغبة، مبيناً أن البداية يجب أن تكون من الفنان نفسه "فالمخرج لا يستطيع أن يقحم نفسه على الفنان ويبادر إلى طرق بابه".
ويضيف أن غالبية الفنانين تكون وراءهم شركة داعمة تتكفل بأمورهم الفنية كافة، "لذلك من الطبيعي أن يتجه الفنان إلى الشركة العربية الداعمة التي توفر له كامل الاحتياجات"، إلا أنه يرى أن هناك قلة في المخرجين الأردنيين المتخصصين في "الفيديو كليب" رغم وجود مخرجي دراما أردنيين مميزين ومعروفين أنجزوا عديدا من أعمال عربية نالت شهرة كبيرة، متمنياً أن يكون هناك توجه أكثر إلى مجال إخراج الأغاني المصورة.
دعيبس، الذي برع في تصوير الفيديو كليب، يقول "في بداية التسعينيات، لم يكن هناك أحد مهتما في تصوير الفيديو كليب غيري"، موضحا أن هذا الفن وجد في بدايته مقاومة وصعوبة كبيرتين في تقبله من الجمهور والصحافة، الذين اعتبروه ظاهرة سلبية وحاربوه.
ويعتبر أن الكليبات لعبة يجب معرفة قوانينها، "إلا أن هناك من أساء استخدامها ولم يحسن توظيف أدواتها"، لافتاً إلى أنه لا بد للمخرج من فرض قانونه ورؤيته الخاصة على هذا المظهر الإعلامي الجديد، خصوصاً أن انطلاقه تزامن مع ظهور الفضائيات العربية.
ويشير دعيبس إلى أهمية أن يشتمل الفيديو كليب، الذي لا تتعدى مدته الخمس دقائق، على مضمون واضح، حيث يحوي كل عمل موضوعا يمكن قراءته وفهمه، لافتاً إلى أنه من غير الممكن أخذ وقت الناس من دون تقديم رسالة معينة لهم.
"الأردن كانت هوليوود العرب في فترة السبعينيات والثمانينيات"، بحسب دعيبس، الذي يرى أن ذلك ما جعله ينطلق في بداية التسعينيات في مجال الفيديو كليب من قاعدة متينة مبنية على أساس قوي، موضحاً أن تلك الفترة كانت بمثابة "المدرسة العظمى" بالنسبة له.
وحول ظروف الانتاج الفني واحتضان الأردن للفنانين يقول "كنا غزيري الإنتاج حتى بداية التسعينيات، إلا أن الظروف السياسية في تلك الفترة أوقفت هذه الاندفاعة في الإنتاج الدرامي وجعلت كثيرا من المخرجين يتجهون إلى المسرح".
ويضيف أنه لا توجد محليا في الوقت الراهن شركات إنتاج ولا جهات رسمية ترعى الفنان الأردني، موضحاً أنه في كل المرات التي توجه بها للتصوير في أي بلد في العالم، كان يجد مبدعاً أردنياً، مستنكرا عدم توفير الفرص لهم وجمع القوى لتقديم عمل أردني قوي.
ويتساءل دعيبس عن "الجهة المهتمة جديا باستقطاب المبدعين الأردنيين واستثمار طاقاتهم"، مبيناً أن مواهب تهاجر يومياً من الأردن بحثاً عن تحقيق طموحها، معتبرا ما يحدث "نزيفا" إبداعيا يشكل خطورة كبيرة، "خصوصاً أن أصحاب هذه المواهب يرون كل الأبواب مفتوحة لهم في المهجر"، مستبعدا أن يفكر أي شخص في البحث عن فرصته خارج بلده إذا كانت متاحة داخله، لافتاً إلى أن الحل يكمن في وجود أصحاب قرار يهتمون بمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة.
وعن سر الثنائية التي تجمعه مع الفنان العراقي كاظم الساهر، يقول "كاظم فنان مولع بشعر نزار قباني، وبالتالي أعمل على ترجمة هذا الشعر الى حالات بصرية برؤية مشتركة بيننا"، بالإضافة الى أن دعيبس يعتبر نفسه خريج الدراما الأردنية "التي أعطته أفقا واسعا وعلمته أنه لا شيء مجانيا وكل شيء يجب أن يكون له معنى".
ويضيف "أنا وكاظم نجد نفسينا مكملين لبعضنا، فكلانا له الاتجاه نفسه ونكثف جهودنا في إبراز العمل الواحد".
وعن آخر أعماله، يقول دعيبس إنه انتهى من تصوير أغنية "المحكمة" لكاظم الساهر، وأغنية "حبيبتي" التي ستذاع خلال عشرة أيام، وأغنية "الجريدة" التي تم تصويرها في روسيا.
وحول توجهه نحو إخراج المسلسلات والأفلام يقول "أنا متفائل لكن ليس بإفراط"، لافتا إلى أنه يطمح إلى عمل فيلم سينمائي أردني مميز، ويضيف "أعتقد أننا لو عملنا فيلما سينمائيا أردنيا سنسبق الآخرين بخمسين عاما"، متمنياً أن يتمكن من تحقيق هذا العمل في الأردن "لتوفر كامل الإمكانيات والطاقات والمواهب اللازمة والممتازة".