ناقد موسيقى
يدّعي البعض ممن يسمّوا انفسهم بالمطربين ، بأن ما يقدموه من أغان تفتقر لأبسط مواصفات الابداع بما تحويه من مستوىً متدن ٍ للنص واللحن ، هو ما يطلبه الجمهور ويتذوقه . لكن مشاهدتي لحفل الفنان كاظم الساهر أثبتت لي أن ما يقدمه الفنان يتطابق مع نوعية الجمهور وتصرفاته أثناء الحفل .
المكان : قاعة ( الكونسيرت خباو) في امستردام / هولندا بسعة 2000 مقعد
التاريخ 17 سبتمبر 2010 ، الساعة التاسعة و45 دقيقة مساء
الموسيقيون ( البروفيشينال ) الذين اختيروا بعناية وقدموا من اكثر من بلد ، يأخذوا مواقعهم على المسرح
ولفنان متميّز ، لابد من تقديم متميّز ، فقد اعتلى المسرح الشاعر مأمون السنطاح بشعره الجميل والفنانة المتألقة بيدر البصري بصوتها الغنائي الراقي ليتبادلا التقديم غناءً مرة وشعرا ً مرة أخرى ، مما شد اسماع جمهور القاعة الذي قارب الألفين . بعدها ، نزل الفنان كاظم الساهر من سلم طويل الى المسرح مع عاصفة من تصفيق الجمهور .
بدأ الفنان بأغنية خفيفة الايقاع جميلة اللحن ، توقف بعدها ليشكر من قدموه شعرا وغناءا ً مشيدا بجمال صوت الفنانة بيدر البصري التي غنت مقطعا من اغنية لها وآخر من اغنية للفنان كاظم الساهر .
توالت ألاغنيات بتنوع متميز، تنقل فيها الفنان بين الموال والاغنية الهادئة والاغنية خفيفة الايقاع وبسلالم موسيقية مختلفة .
ومع متابعتي لما قدمه الفنان ، كنت اراقب الجمهور وانفعالاته . مع الموال والاغنية الهادئة يتمايل الشباب والشابات على مقاعدهم يمينا وشمالا . ومع الاغاني خفيفة الايقاع يرقصوا في اماكنهم ، رغم محاولة البعض من الرقص في الممرات لكن مراقبة القاعة منعوهم من ذلك .
كان الجمهور يردد ما يغنيه الفنان لأنهم يحفظوا تلك الاغاني . هكذا كان الجمهور بمستوى ما قدمه الفنان .
استمتعت بالامسية ، كما الجمهور ، لمدة ساعتين ونصف تقريبا .
تحية لفناننا الكبير كاظم الساهر و تحية لهذا الجمهور الراقي و تحية لمنظمي هذا الحفل السادة حسان العوفي وأنمار العوفي ومأمون النطاح و نديم السوراني .
الفيس بوك