كاظم الساهر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل عام والجميع باالف خير تم افتتاح الموقع فى يوم 7/1/2010 مبروك للجميع


    الساهر والمفترق الحاسم

    التحدى الكاظمى
    التحدى الكاظمى
    النشاط الحالى
    النشاط الحالى


    الموقع : كل منتديات كاظم الساهر
    العمر : 39
    تاريخ التسجيل : 10/03/2009

     الساهر والمفترق الحاسم  Empty الساهر والمفترق الحاسم

    مُساهمة من طرف التحدى الكاظمى الأربعاء سبتمبر 08, 2010 1:25 am

    الساهر والمفترق الحاسم



     الساهر والمفترق الحاسم  P13_20061002_culture2.preview


    عبد الغني طليس
    الإصرار الذي يبديه كاظم الساهر في تلحين أغاني ألبوماته كلّها، يكاد يتحوّل من ميزة إلى “عيب” يشعر به أي مستمع جدي لنتاج المغني العراقي. أما هو (أي الساهر)، فلا ينتبه إليه، فضلاً عن أنه يرفض النقاش في ما اذا كان هناك ملحّن يستطيع ان يقدم له لحناً يضيف الى تجربته.
    لا نجادل هنا في أحقية الفنان بالاعتداد بالذات وامكاناتها، لكن ذلك لا يلغي ضرورة إعادة النظر، في شكل جدي، في الأعمال التي يقدمها.
    إنّ أغلب الفنانين الذين احترفوا الغناء والتلحين معاً في العالم العربي، سكنتهم مشاعر الاكتفاء بألحانهم فلم يلجأوا الى أي ملحن آخر. كاظم ليس سوى واحد من هؤلاء الذين يرون في أصواتهم وألحانهم أيضاً طاقة فريدة. وهو يمزج الطاقتين معاً ليقدم أغاني بعضها رائع، وبعضها جميل، وبعضها الأخير مكرر. والتكرار هنا لا يعني هبوطاً الى مرتبة الوسط، إنما إعادة تقديم المواضيع والألحان نفسها.
    واذا كانت المواضيع الغنائية محدودة نسبياً تبعاً لما يطلبه الجمهور، فإن تكرار الجمل اللحنية، ومحاولة تبديل شكلها عبر إضافات بسيطة، واعتماد طريقة التوزيع نفسها، عوامل تدفع الى الشعور بالضيق نظراً الى الروتين الذي يطبع كل نتاج جديد للمغني.
    لا شك في ان موهبة كاظم الساهر التلحينية كبيرة، وقد أثبت ذلك في ألبوماته كافة. لكنها غير كافية لتبعد الملل أو الإحساس بأنك تستمع في جديده الى لحن سمعته سابقاً... أعاده وكرره حتى بات أقرب الى النقيصة منه الى الابداع.
    ومع ان الساهر عرف كيف ينوّع أغانيه بين الفصحى والعامية، معتمداً على الكلمة المناسبة والصورة الشعرية الجميلة، أخفق على صعيد التلحين. إذ اعتمد على نمطية جاهزة من الألف الى الياء، أثّرت سلباً في أدائه أيضاً.
    يبدو أنّ كاظم الساهر يرى في أي دعوة نقدية الى التغيير في مصادر ألحانه والتعاون مع ملحنين آخرين، كأنها دعوة تقلّل من شأن قدراته التلحينية، متناسياً أنها قد تساعده في اكتشاف آفاق جديدة في صوته العميق والمعبّر. وقد تردد انه يرفض هذه الدعوة من الأساس، استناداً الى المقولة التي يرددها أغلب المغنين الملحنين في أنهم أقدر من غيرهم على فهم أبعاد أصواتهم واكتشاف قدراتها. هنا، يمارس الساهر الخطأ نفسه الذي سبق أن ارتكبه غيره وندم عليه بعد فوات الأوان...
    كاظم الساهر، يحتاج إلى جلسة طويلة، يستمع خلالها إلى ألبوماته الأخيرة بصفاء ذهني، علّه يكتشف حينها أنّ أعماله تقف عند مفترق طرق بات حاسماً
    .




    " المصدر "

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 11:36 pm