العرب: ارتفاع درجة الحرارة وأجور المطربين يشعلان صيف 2010
القاهرة - عبدالغني عبدالرازق
يعتبر فصل الصيف هو الموسم الحقيقي لجميع المطربين، حيث يقام الكثير من الحفلات وتحرص كل أسرة على اصطحاب أبنائها إلى الحفلات للترفيه والارتياح من عناء عام دراسي كامل، ولذلك يحرص معظم المطربين على رفع أجورهم، ولكن المسألة في النهاية تخضع لقواعد العرض والطلب، فالمطربون الذين يقومون برفع أجورهم هم الذين يكون الإقبال عليهم شديدا ويستطيعون أن يغطوا تكاليف الحفل، لأن صاحب الحفل إذا لم يكسب فلن يقيم حفلات مرة أخرى.
ارتفع أجر الفنان تامر حسني في الفترة الأخيرة بصورة ملحوظة، فأصبح يتقاضى أجره بالدولار أو ما يعادله بالمصري، وقيل إنه حصل على 100 ألف دولار في الحفل الذي أحياه مؤخرا بالجامعة الأميركية، أي ما يعادل 540 ألف جنيه، ولكن البعض يرى أن هذا الرقم مبالَغ فيه، فمن المستحيل أن يحصل تامر على أكثر من 65 ألف دولار، خاصة أن تكاليف الحفل وصلت إلى ربع مليون جنيه.
جدير بالذكر أن تامر يحرص دائما على إظهار أنه المنافس الوحيد لعمرو دياب، فعندما قرر الأخير إقامة حفل لصالح ضحايا سيول سيناء، قرر تامر على الفور أن يقيم هو الآخر حفلا لصالح ضحايا السيول، وتم تعليق يافطات في الحفل مكتوب فيها: «تامر بيحب مصر» ليثبت لعمرو دياب أنه أصبح المنافس الأول له.
أما المطرب العراقي كاظم الساهر فقد تجاوز أجره 70 ألف دولار، وهو مبلغ لا يراه البعض كثيرا على مطرب بحجم كاظم الذي كان يحيي حفلات ليالي التلفزيون بمفرده منذ سنوات عديدة.
أما الكينج محمد منير فقد ارتفع أجره هو الآخر إلى 60 ألف دولار، حيث حصل على هذا الرقم في الحفل الذي أحياه بأكاديمية مودرن بالقطامية. الجدير بالذكر أن محمد منير يتقاضى ما يقرب من 100 ألف دولار عندما يحيي حفلات بالخارج، لأن أسعار التذاكر بالخارج تكون عالية جدا، وفي الوقت نفسه فإن محمد منير لا يتوانى عن تلبية دعوات دار الأوبرا حيث تكون أسعار التذاكر رخيصة جدا، فلا يمكن أن يتجاوز سعر التذكرة 100 جنيه، وقد أحيا محمد منير حفلا مؤخرا في نادي سموحة بالإسكندرية، وكان سعر التذكرة في متناول الجميع، مما يدل على أن محمد منير لا يهتم بالمال مثل غيره من المطربين.
أما هيفاء وهبي فقد وصل أجرها إلى 60 ألف دولار، وهو رقم مرتفع جدا خاصة أن الجمهور لا يحفظ لها أغاني باستثناء أغنية رجب، ولكن رغم ذلك فإن هيفاء تستطيع تغطية تكاليف أي حفل، خاصة أن لها معجبين يحرصون على حضور جميع حفلاتها مهما كان سعر التذكرة، والدليل على ذلك أن فيلم دكان شحاتة الذي سبق وأن قدمته، كان سيحقق إيرادات غير مسبوقة لولا سرقته من المونتاج.
أما المطربة اللبنانية إليسا فمن المحتمل أن يصل أجرها في هذا الصيف إلى 65 ألف دولار، حيث كان آخر أجر حصلت عليه إليسا هو 60 ألف دولار، أي ما يعادل 350 ألف جنيه مصري، وذلك في الحفل الذي أحيته مؤخرا بفندق الماسة بمدينة نصر، وكان من الطبيعي أن ترتفع أسعار الحفل ليتم تغطية تكاليفه، حيث وصل سعر التذكرة إلى 700 جنيه للشخصيات الـ «VIP»، ومن المعروف أن إليسا لا تقبل إحياء أي حفل إلا إذا كان على مستوى راق، ولذلك تشتهر إليسا بأن جميع حفلاتها يكون جمهورها من رجال الأعمال والشخصيات العامة.
أما زميلتها اللبنانية نانسي عجرم فمن المتوقع أن يرتفع أجرها هي الأخرى إلى 55 ألف دولار، حيث كان آخر أجر لها هو 50 ألف دولار، وذلك في الحفل الذي أحيته بنادي الرواد بمدينة العاشر من رمضان، وتراوحت أسعار التذاكر ما بين 75 جنيها للفرد العادي و150 للشخصيات الـ VIP. ويعد السبب في انخفاض أجر نانسي عن إليسا، أن أغاني إليسا بها طرب، أما الأغاني التي تقدمها نانسي فتقترب من اللون الشعبي.
أما النجم اللبناني عاصي الحلاني فعاد إلى التواجد على الساحة بقوة، وذلك بعد مجموعة الحفلات الخيرية التي أحياها مؤخرا، ليرتفع أجره بعد ذلك إلى 50 ألف دولار، وهو الأجر الذي حصل عليه في الحفل الذي أحياه بنادي هليوبوليس الشروق وبلغت تكلفته 475 ألف جنيه، حصل منها عاصي على 275 ألف جنيه، وتم طبع حوالي 300 تذكرة تتراوح أسعارها من 150 إلى 250 جنيهاً للشخصيات الـ (VIP)، وهم رجال الأعمال والشخصيات العامة، ومن المتوقع زيادة هذا الأجر في الصيف إلى 60 ألف دولار.
أما المطرب محمد حماقي، فقد ارتفع أجره بصورة غير متوقعة على الإطلاق، حيث أصبح يحصل هو الآخر على أجر يصل إلى 50 ألف دولار وهو ما يعادل 275 ألف جنيه، بزيادة عن العام الماضي تقدر بـ80 ألف جنيه، ويعد السبب في ارتفاع أجر حماقي كثرة الحفلات التي يحييها دائما، ومن المتوقع أن يصل أجره
إلى 300 ألف جنيه في هذا الموسم، لأن المسألة تخضع دائما للعرض والطلب.
أما اللبنانية ميريام فارس فقد ارتفع أجرها إلى 40 ألف دولار، وهو الأجر الذي تقاضته مؤخرا مقابل إحياء حفل نادي مركز شباب الجزيرة. الشيء المستغرب أن ميريام أجرها مرتفع رغم أن الجمهور المصري لا يحفظ لها أي أغنية كاملة، حتى إن المطرب عصام كاريكا انسحب من أحد برامج المسابقات بسبب عدم استطاعته غناء أغنية (واحشني إيه) لميريام فارس، حيث كانت تقوم فكرة البرنامج على غناء أغنيات مختلفة لعدد من المطربين وإكمال الكلمات الناقصة، وعندما ظهرت أغنية واحشني إيه على الشاشة قال إنه لا يحفظ من الأغنية غير كلمتين فقط وهما واحشني إيه، ثم انسحب من المسابقة لأنه لم يستطيع أن يكمل الأغنية.
أما المطربة شيرين فقد ارتفع أجرها هي الأخرى من 30 ألف دولار إلى 40 ألفا، حيث تعد شيرين الآن هي المطربة الأولى في مصر، فهي التي غنت للرئيس بمجرد عودته إلى أرض الوطن، كما أنها كانت متواجدة بشكل مكثف في الفترة الأخيرة ويتم استضافتها في أي مناسبة.
أما المطرب حمادة هلال، فرغم الشهرة التي يتمتع بها خاصة أن أغانيه يحفظها الجميع، فإن أجره لا يزيد على 20 ألف دولار أي ما يعادل 100 ألف جنيه، وهو رقم يعتبره البعض قليلا خاصة أن هناك مطربين ومطربات ظهروا بعده ويحصلون على أضعاف هذا المبلغ.
أما المطربة اللبنانية سيرين عبدالنور والتي هبطت بالباراشوت فجأة على الشعب المصري، حيث لم يكن يعرفها أحد قبل أن تشارك هنيدي فيلم رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، فالجمهور المصري لم يكن يعلم اسمها أو يعلم أنها مطربة. وقد حققت سيرين شهرة كبيرة بعد مشاركتها لهنيدي ليرتفع أجرها إلى 15 ألف دولار أي ما يعادل 79 ألف جنيه، وهو المبلغ الذي تقاضته في الحفل الذي أحيته بحديقة أنطونيادوس بالإسكندرية وحضره حوالي 7 آلاف متفرج، وهو مبلغ جيد خاصة أنها لم يعرفها الجمهور إلا منذ عام ونصف، ومن المتوقع أن يرتفع أجرها في الفترة القادمة أضعاف هذا المبلغ، خاصة أن سيرين أصبحت تطلب في الكثير من الحفلات، كما أحيت مؤخرا حفل ليالي التلفزيون مع حمادة هلال وحصلت على نفس الأجر.
أما نيكول سابا، فلم يتجاوز أجرها إلى الآن 10 آلاف دولار، ويرجع السبب في انخفاض أجرها إلى أنها غير متفرغة للغناء، وبالتالي لا تطلب إلا في حفلات قليلة. ساموزين هو الآخر يعاني انخفاض أجره، حيث لم يتجاوز أجره 30 ألف جنيه، أما مي سليم فلم يتجاوز أجرها 20 ألف جنيه، أما مطربة الأوبرا ريهام عبدالحكيم فلا يتعدى أجرها 10 آلاف جنيه.
* أجور مختلفة في حفلات ليالي التلفزيون
تختلف حفلات ليالي التلفزيون عن جميع الحفلات الخاصة، لأن ليالي التلفزيون هي التي تصنع دائما المطربين وتحقق لهم الشهرة، ولكن الأجور فيها لا تكون مرتفعة لأن أسعار التذاكر تكون منخفضة وفي متناول الجميع، باستثناء جزء قليل منها يكون سعره مرتفعا. وقد سبق أن تم إلغاء هذه الحفلات لأنها كانت تخسر، حيث بدأ المطربون يفرضون شروطهم على التلفزيون ويطلبون أجورا مرتفعة، ولذلك صدر قرار من وزير الإعلام بإلغائها لأن التلفزيون ليس عنده استعداد أن يخسر أو ينفق هو على هذه الحفلات، ولكن بعد محاولات عديدة من المطربين الكبار مثل هاني شاكر، تم إعادة هذه الحفلات ولكن بالأجر الذي يحدده التلفزيون، ولذلك إذا وجد وزير الإعلام في الفترة القادمة أن هذه الحفلات تخسر فسيتم إلغاؤها مرة أخرى.
المصدر