مهرجانات الصيف الغنائية تبحث عن نسمة هواء
أحمد خليفة
تشهد مهرجانات الصيف الغنائية التى تقام سنويا فى أكثر من عاصمة عربية حالة من التخبط والغموض فى ظل تضارب المعلومات حول جدول حفلاتها وأسماء المطربين الذين تم التعاقد معهم للاشتراك فى المهرجان.
وتسبب حلول شهر رمضان المبارك فى أوج الموسم الغنائى فى حالة من الارتباك لمنظمى تلك المهرجانات الذين فضل بعضهم ضغط برنامج الحفلات، بينما فضل آخرون تقديم موعد انعقاد المهرجان هربا من شهر رمضان.
ويبقى مهرجان «موازين ـ ايقاعات العالم» المغربى، الذى انطلق الجمعة الماضية ويستمر حتى 29 مايو الجارى، الأكثر تماسكا بين المهرجانات العربية حيث تشهد دورته التاسعة مشاركة أكثر من 50 دولة، وراهن على اللبنانية ماجدة الرومى التى أطلقت شارة بدء المهرجان بحفل ضخم.
ومن الفنانين المشاركين فى هذه الدورة البريطانيان ألتون جون وستينج واللبنانى ـ الأمريكى ميكا والإسبانى خوليو ايجليسياس، ويشارك فى المهرجان أيضا بى بى كينج وكارلوس سانتانا.
ويحيى المغنى البريطانى ستينج الحفل الختامى للمهرجان وهو حفل «منتظر» بفارغ الصبر بحسب المنظمين، وترافقه فى الحفل الأوركسترا السيمفونية الملكية.
وبعد فترة من الغموض، بدأت صورة مهرجان الأردن، الذى ورث مهرجان «جرش» قبل عامين، تتضح إلى حد كبير حيث أكدت سهى بواب، مديرة المهرجان أنه سيعقد فى موعده نهاية شهر يوليو المقبل وتستمر فاعلياته حتى شهر أغسطس، مؤكدة أن إدارة المهرجان انتهت بالفعل من التعاقد مع جميع المطربين الذين سيحيون ليالى المهرجان الذى يحظى برعاية ملكية.
ويُستهَل المهرجان بحفل تحييه المطربة آمال ماهر وتشدو فيه بمجموعة من أجمل أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم إجلالا وتقديرا لسيدة الغناء العربى، ويصاحبها أوركسترا بقيادة المايسترو العالمى سليم سحاب.
وخلال فاعليات المهرجان سيقام بالإضافة إلى ذلك حفل يحييه المطرب العراقى كاظم الساهر تحت عنوان «تحيات إلى نزار قبانى»، وبحسب البيانات المعلنة ستكون غالبية الأغانى التى يشدو بها كاظم الساهر مهداة إلى الشاعر الكبير.
غير أن أكثر ما يميز الدورة الحالية للمهرجان هو توقيعه اتفاقية التوءمة مع «مهرجانات بيت الدين» بلبنان التى تحتفى هذا العام بيوبيلها الفضى.
ومن المتوقع أن يشهد المهرجانين أربع حفلات ـ على الأقل ـ مشتركة حيث تقام بـ«مهرجان بيت الدين» وستعرض لاحقا فى الأردن.
وهذه الحفلات هى لهبة قواص، إضافة إلى حفل فرقة بنك مارتينى بأعضائها الاثنى عشر، التى تغنى فى بيت الدين يوم 12 يوليو، أما الحفل المشترك الثالث بين المهرجانين فهو الذى يحييه الفنان المغربى عبده شريف مستعيدا عبدالحليم حافظ، ويقام هذا الحفل فى لبنان يوم 10 يوليو، بينما الحفل الرابع هو الذى سيتم من خلاله الاحتفاء بشوبان فى مئويته الثانية التى يحتفل بها العالم، ويتم هذا الاحتفال فى بيت الدين يوم 31 يوليو.
ومن أبرز حفلات بيت الدين لهذا العام هى تلك التى ستحلق فيها موسيقى الجاز مع زياد الرحبانى فى سهرة يوم 17 يوليو.
واللافت على البرنامج أيضا موزيكال زورو الذى يشارك فيه سبعون فنانا ويعتمد بشكل أساسى على عزف موسيقى حية لأوركسترا تصاحب الاستعراض، ورقص الفلامنكو.
ويحتفى مهرجان بيت الدين بشكل خاص بفنانة الجاز ديانا كارل التى مازالت على لائحة هذا المهرجان منذ 15 عاما إلى أن تمكن المنظمون من الاتفاق معها، حيث سيقام حفلها يوم 2 أغسطس.
أما مهرجان «قرطاج» التونسى فيبقى الأكثر زخما بالنجوم حيث كشف مراد صقلى مدير المهرجان، الذى ينطلق يوم 8 يوليو ويستمر حتى منتصف شهر أغسطس، أنه اتفق مع المطرب العراقى كاظم الساهر واللبنانية ماجدة الرومى والتونسى صابر الرباعى على الاشتراك فى حفلات الدورة الـ46 من فاعليات المهرجان.
وأوضح أن من بين المشاركين أيضا السورى صباح فخرى، قبل أن يقول «لا أستطيع أن أذهب أبعد من ذلك لأن أغلب العقود مازالت فى طور المفاوضات»، معترفا أن «المفاوضات مع الأسماء الكبيرة صعبة فيما يتعلق بالأجور المطلوبة لكن أؤكد مقابل ذلك أن عدة أسماء عالمية وقيّمة سيكون لها وقع المفاجأة الطيبة عند الجمهور».
المصدر