كاظم الساهر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل عام والجميع باالف خير تم افتتاح الموقع فى يوم 7/1/2010 مبروك للجميع


    الرسم بالكلمات لاتليق بالذوق العام

    التحدى الكاظمى
    التحدى الكاظمى
    النشاط الحالى
    النشاط الحالى


    الموقع : كل منتديات كاظم الساهر
    العمر : 39
    تاريخ التسجيل : 10/03/2009

    الرسم بالكلمات لاتليق بالذوق العام Empty الرسم بالكلمات لاتليق بالذوق العام

    مُساهمة من طرف التحدى الكاظمى الأحد مايو 16, 2010 10:43 pm

    بين دُخُونِ "عبادي" وخُدُودِ "الساهر"!

    محمد السحيمي

    إذا كان "كاظم الصوت الساهر" يرى أن كثيراً من كلمات قصيدة "الرسم بالكلمات" لعدو النسق الأول/ "نزار قباني" لا تليق بالذوق العام، وتخدش الحياء، فلماذا يغنيها أساساً؟ ألم يجد في عشرة مجلدات، هي مجموعة "نزار"، مايغنيه عن التشويه الذي فضح جهله المدقع بالشعر، إضافة إلى ضحالة بضاعته الموسيقية؟ إنه حرصه "التجاري" على تسويق "أشيائه" باستثمار جماهيرية "نزار"، وشهرة هذه القصيدة التي هي من عيون الشعر قبل أن يطمسها مستخِفَّاً بذوق جماهيره ووعيهم!
    على العكس مما كان حاضراً في أذهان عباقرة الموسيقى والطرب، كعبدالوهاب و"الست" ونقاشهما الطويل حول كلمةٍ واحدة في "إنت عمري": هل نسجلها "شوَّقوني عنيك لأيامي اللي راحوا" ـ كما كتبها الشاعر/ "أحمد شفيق كامل" ـ أم "رجَّعونـي"؟ و"الست" و"السنباطي" و"أحمد رامي" في تحويلهم كلمات "الأطلال" لإبراهيم ناجي، من "رحم الله الهوى" إلى "لاتسل أين الهوى"؟ ومن "أيها الشاعر تغفو" إلى "أيها الساهرُ"، ومن "فإن الله شاء" إلى "فإن الحظَّ شاء"، لتأتي كل هذه التغييرات

    مناسبةً للحالة النفسية القلقة، التي أشرنا في نشرة سابقة إلى أنها ستصبح تسليما بالقدر لاقلق فيه لو نسبنا الأفعال لله تعالى، والقلق هو وقود الإبداع لا التسليم الحكيم! وإذا لم يفهم "كاظم" هذا، فاضرب له مثلاً بالملحن "محمد الموجي"، والفنان ـ لا المطرب فقط ـ "حليم"، حين تريَّثا عدة أشهر ليستأذنا "نزار قباني" في تعديل "يُجَرْجِرُنِي نحو الأعمق"، إلى "يناديني"، لأن "يجرجرني" ليست موسيقية، وإن كانت أدق من حيث المعنى!

    وفي الطرف الآخر من جرأة "كاظم" على التشويه، لا يكاد "المطربقون" السعوديون يحركون ساكناً، لا موسيقياً ولا ذوقياً؛ فكما أن الشاعر هو الملحن الفعلي ـ بمجرد اختياره البحر ـ يظل نصُّه في منأى عن تدخلهم، مهما خالف الذوق، ومهما بلغ من السخف؛ كقول "عبدالرحمن بن مساعد" ـ وهو من أرق الشعراء ـ : "وانتي أنفاسك دخون"، التي "طربقها" وغناها/ "عبادي الجوهر"! فكلمة "دخون" هنا من أشد الكلمات "تقزيزاً" في تاريخ الشعر العربي: تخيَّل حبيبتك وقد غدا فمها "مبخرةً" حتى وإن فاحت بأفخم أنواع العود الكمبودي؟ وهل تختلف الصورة كثيراً عن "شكمان" سيارة جدتي "حمدة"/ "دوجٍ حمر والرفارف سود"؟! وهو مايفسر تصبب العرق من "عبادي" وهو يكررها، فما ذلك لأن حباله الصوتية ضعيفة منهكة، وإنما لخجله من أنفاس حبيبته، وحُقَّ له!

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 11:36 pm