«فنان العرب» غني عن التعريف، ولكن على الرغم من معرفتنا به إلا أنه يفاجئنا كل مرة بجديد، سواء أكان هذا الجديد أغنية مختلفة وناجحة أم تصريحاً نارياً ام درساً في الأخلاق والتواضع، وفي كواليس الجنادرية قدم محمد عبده الأمثلة الثلاثة معاً، فكان أداؤه مقاطعه أداء الأستاذ المتمرس، ولم ينس أن يطلق تصريحاً نارياً ،وإن كان مبطناً نوعاً ما ضد كاظم الساهر، وعلم الجميع ما معنى التواضع عندما تعامل معهم وكأنه أصغر الفنانين وليس أكبرهم، إنه بحق فنان العرب الذي مهما تحدثنا معه وعنه فلن ننتهي.«زهرة الخليج» حاورته:
• من أصل 25 «أوبريت» في الجنادرية، كم مرة شاركت في هذا الحدث؟
ــ 25 سنة، والحمدلله أنني لم أتغيب عن أي منها.
• كم اختلفت الجنادرية من 1 إلى 25؟
ــ اختلفت في الكم والكيف، فالجنادرية الأولى انطلقت بروح عفوية وكان فيها الكثير من التلقائية والقليل من الدراسة، أما اليوم فأنجزت الجنادرية بكثير من الإتقان والحرفية والدراسة المعمقة وقليل من التلقائية إن لم نقل من دون تلقائية، لأنه في أوبريت كهذا لا مساحة للارتجال.
• ما رأيك في أوبريت «وحدة وطن»؟
ــ هذا الأوبريت يناقش المواقف الآنية والحاضرة على الساحة السعودية خصوصاً والعربية عموماً، ويتناولها بشفافية مطلقة وبصراحة صادقة، من دون مواربة أو مجاملة، وهذه جرأة في التناول، وأعتقد أن النص كُتب بعناية كبيرة ولم يكتب في أي أوبريت سابق في الجنادرية نص جريء وصريح بهذا الشكل.
• بروح الجرأة والشفافية نفسها أريد رأيك في المشاركين اليوم من فنانين وملحنين؟
ـ أبرز ما يقدمه أبريت اليوم أنه قام بتلحينه ملحنان وهما ماجد المهندس وأستاذنا الكبير ناصر الصالح، وأنا تعمدت هذا الترتيب لأن ماجد المهندس، هو من بدأ في التلحين وله الحصة الأكبر من اللوحات، وأكمله وساعده في ما بعد الأستاذ ناصر الصالح، وهذا لم يحدث في أي جنادرية سابقاً أن تولى مهمة التلحين ملحنان اثنان، لذا أنا أعتبرها سابقة وتكتب كبادرة لجنادرية اليوم.
• ما رأيك في اللحن عموماً، وهل أفلح ماجد المهندس في مهمته؟
ــ أفلح جداً، والجميل في الأمر أنه لم يستغن يوماً عن مشورتنا وسألنا إبداء الرأي في كل مراحل العمل، ونحن أعطيناه ملاحظاتنا، وأشرنا عليه، فكان يسمعنا أولاً بأول ونعطيه رأينا وهو يتقبله بصدر رحب.
•.. والفنانين؟
ــ جميعهم أدّوا بشكل رائع، وكل منهم قدم أحسن ما عنده، وأنا أقول ذلك بصدق وبدون مجاملة، فالفنانون اليوم تجلوا وسيلمس من يستمع إلى الأوبريت بتعمق ما أقوله، حتى إن مهندسي الصوت كانت لهما البصمة الواضحة في إبراز الصوت بشكل جميل وواضح ونقي ،وهما المهندس عمرو هاشم، والمهندس جاسم من البحرين الذي أعتبره في مصاف كبار مهندسي الصوت في العالم العربي.
• بعيداً عن الجنادرية، ما جديدك؟
ــ استعداداً للصيف المقبل لدي حفلات مبرمجة بين القاهرة وبيروت ولندن وباريس ودول الخليج، وقد تكون هناك إضافة جديدة عبر حفلات المغرب العربي.
• نشرنا في «زهرة الخليج» تفاصيل اللقاء الذي جرى بينك وبين السيدة وردة الجزائرية على هامش مهرجان «هلا فبراير»، وسألنا وردة عن سبب العتب، فوصفته بأنه عتب المحبة، فما حقيقة الخلاف بينكما؟
ــ أولاً، وجود وردة في الكويت ،هو تكريم لمشوارها الفني الطويل، فكثيرون كانوا يتحدثون بلغة العطف والحنية عليها بأنها صعدت إلى المسرح وهي في حالتها المرضية، ولكن أنا أقول العكس تماماً، فظهورها على المسرح وهي في تلك الحالة جعل محبة الناس تظهر أكثر، وتجاوب الجمهور معها بشكل أكبر وتعاطف معها، وهي أيضاً قدمت روح وردة الداخلية بدلاً من صوتها وغنت بحبها للناس وبمحبتها لفنها الذي يجري في عروق دمها. أما عن موضوع العتب عندما غنت لي «ما بتسألش عليا أبداً» فكان بسبب أنني لم أسأل عنها لفترة طويلة تجاوزت الـ 12 سنة، ولكنني في الحقيقة لم أكن أعرف كيف سأسأل عنها، وعلى الرغم من ذلك كنت أطمئن عليها من خلال الذين ألتقيهم ممن يعرفونها وأسألهم عن صحتها وحياتها، مثل الموسيقيين أو من يقابلونها، وصدف أن التقيت ابنها مرة وأخاها مرة وسألتهما عنها، ولكنني لم أكن متواصلاً معها بشكل مباشر، وهذا تقصير مني غير مقصود حقيقة.
• أطلقت وردة عليك اسم «الملك»، فما رأيك في التسمية الجديدة؟
ــ (ضاحكاً) كفاني تسميات وأسماء جديدة.
• أنت ماذا تسمي وردة؟
ــ أنا أسميها الصوت الذي تربى عليه جميع الأصوات النسائية التي تغني اليوم، وأنا أسميها «المدرّسة» و»الأستاذة» و«رائدة الغناء الحديث» في الأصوات النسائية.
• على مَن مِن الفنانين والفنانات تود أن تسأل أيضاً، وتشعر بأنك مقصر معه بقصد أو من دون قصد، مثلاً ميادة الحناوي؟
ــ بيني وبين وردة عيش وملح كثير، وأعرفها جيداً منذ السبعينات ونقيم حفلات في مصر معاً وبيننا مساجلات وصراعات ونجاحات وإخفاقات (يضحك) وغنينا في حفلات مشتركة كثيرة، وأكلت في بيتها واجتمعت معها كثيراً، سواء في الكواليس أم عند الأستاذ محمد عبدالوهاب أو عند الأستاذ بليغ حمدي، وكنا نجتمع بشكل أسري وفني أيضاً، لذلك فعلاقتي مع وردة علاقة حميمية جداً. أما السيدة ميادة فهي من الأصوات التي أحبها وهي متتلمذة على صوت وردة ولاشك، ولكن صلتي الشخصية معها مفقودة، إلا من خلال استماعي لها ولأغنياتها عبر التلفزيون أو الراديو أو الأسطوانات.
• هل تجد أن هناك أصواتاً نسائية قادمة قادرة على تكملة طريق وردة وميادة، وأخص بالذكر هنا أسماء لمنور وآمال ماهر ،خاصة أن هناك قصة تجمع بينهما معك؟
ــ وردة ظاهرة، وهي نقلة نوعية للغناء النسائي الحديث بعد الغناء التطريبي الثقيل، وهي بذلك تشبه عبدالحليم حافظ الذي بدأ فصلاً جديداً وحديثاً في تقديم الأغنية المعاصرة في مصر، حيث استطاعت وردة أن تحقق النقلة نفسها للأصوات النسائية عبر تجربتها.أما الأصوات الجديدة فكلها أصوات محدثة للأصوات السابقة على الساحة، إلا آمال ماهر فصوتها مختلف وهو أقرب كثيراً، من حيث النوع والأداء، من أم كلثوم، خاصة أنها تتلمذت وتدربت بشكل صحيح في المعهد العربي، إضافة إلى أنها عاشقة لأم كلثوم، وصوتها، سبحان الله، نبرته بنبرات صوت أم كلثوم.
• ألهذا اخترتها لتشاركك في برنامج «تاراتاتا» واستبعدت أسماء المنور؟
ــ لم أستبعد أسماء المنور، البرنامج كان معداً على أساس أنه يجمع بين محمد عبده وآمال ماهر، وهذا ما كنت أعلم به، وما تردد خلاف ذلك فهو كلام غير دقيق وغير صحيح.
• ما رأيك في تجربة أسماء المنور؟
ــ أسماء من الأصوات التي أحبها ولكن ينقصها أمر مهم جداً، وهو أن تقدم أغنيات خاصة بها.
• قدمت أسماء مؤخراً أغنية «المحكمة» مع كاظم الساهر، هل سمعتها؟
ــ أنا أقول لأسماء المنور إنه يجب أن تكون لها أغنياتها الخاصة المؤثرة في الناس، فعندما تذكر أو يذكر اسمها نتذكر لها 3 أغنيات مشهورة على الأقل ومؤثرة في الناس، فكل مطرب أو مطربة في رصيده 3 أغنيات تتردد على ألسنة الناس أعترف بأنه مطرب أو مطربة.
• هل يعني هذا أن رأسمال الفنان هو 3 أغنيات؟
ــ على الأقل، فالفنان يجب أن يمتلك 3 أغنيات تتردد في أذهان الناس كي يضع قدمه على الطريق الصحيح في النجومية والشهرة. أما أقل من ذلك فهو معرض للتلاشي من الذاكرة في أي لحظة.
• عندما سئلت عن كاظم الساهر على شاشة «روتانا» قلت إنه لو كان ذا نية صافية لكان موجوداً في الجنادرية؟
ــ (يقاطعني مبتسماً) قلت إن ماجد المهندس نيته صافية لهذا نال الجنسية السعودية ولحًن الجنادرية، والله يعطي الناس على قدر نواياهم.
• في موضوع قديم جديد، ما رأيك في توجه الفنانين والفنانات العرب نحو الأغنية الخليجية؟ ولماذا انتشرت هذه الظاهرة في السنة الأخيرة بهذا الشكل الواضح، فجميع الفنانين والفنانات أصبحوا يصرون على تسجيل أعمال خليجية بأصواتهم؟
ــ الأغنية الخليجية لون أصيل فرض نفسه على الساحة، في السابق كان الاتجاه نحو مصر والأغنية المصرية، أما اليوم فأصبحنا، كما نحن قبلة للمسلمين في مكة، كذلك نحن قبلة للفنانين وللثقافة والتراث، وهذا أمر مشرف ويسر الخاطر، ودلالة كبيرة من دلالات الانتشار ونجاح الثقافة والفن في الخليج العربي.
• أي أغنية خليجية سمعتها بصوت فنان عربي وأحببتها؟
ــ كثيرة هي الأغاني الجميلة ولكن على رأسها أغنية «صدفة» التي قدمتها الفنانة يارا وهي بالمناسبة صوت جميل وأنا أحبه.
• يارا قدمت ديو مع راشد وقدمت ألبوماً خليجياً، فبماذا تنصحها؟
ــ يارا صوتها رقيق وجميل وأنا أحب هذا الصوت، هي ماشاء الله وتبارك الله بصوتها الجميل استطاعت أن تثبت نفسها منذ أول ظهور لها، من خلال أغنية «صدفة» (كما قال فنان العرب) وهي تحتاج إلى المثابرة لتحافظ على هذا النجاح الذي تستحقه.
• أخيراً، ما حقيقة ما يشاع عن أنك تزوجت هيفاء وهبي زواجاً عرفياً قبل زواجها من زوجها الحالي؟
ــ (يضحك) أنا لم أقابل هيفاء وهبي طوال حياتي ولم ألتقِها ، فكيف تريدني أن أتزوجها, عبر الإيميل أو من خلال اللاب توب؟ أنا لم ألتقِهاا وجهاً لوجه حتى اليوم.
• ما سر ظهور شائعات كهذه بعد خبرتك الطويلة؟
ــ اليوم اختلفت الأسباب عن السابق، خاصة مع كثرة وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، فأصبحت االشائعات تصدر لمجرد التسلية من دون أن يكون لها أي أساس من الصحة.
http://www.zahramag.com/details.php?L1=4&L2=3&L3=0&id=1039
• من أصل 25 «أوبريت» في الجنادرية، كم مرة شاركت في هذا الحدث؟
ــ 25 سنة، والحمدلله أنني لم أتغيب عن أي منها.
• كم اختلفت الجنادرية من 1 إلى 25؟
ــ اختلفت في الكم والكيف، فالجنادرية الأولى انطلقت بروح عفوية وكان فيها الكثير من التلقائية والقليل من الدراسة، أما اليوم فأنجزت الجنادرية بكثير من الإتقان والحرفية والدراسة المعمقة وقليل من التلقائية إن لم نقل من دون تلقائية، لأنه في أوبريت كهذا لا مساحة للارتجال.
• ما رأيك في أوبريت «وحدة وطن»؟
ــ هذا الأوبريت يناقش المواقف الآنية والحاضرة على الساحة السعودية خصوصاً والعربية عموماً، ويتناولها بشفافية مطلقة وبصراحة صادقة، من دون مواربة أو مجاملة، وهذه جرأة في التناول، وأعتقد أن النص كُتب بعناية كبيرة ولم يكتب في أي أوبريت سابق في الجنادرية نص جريء وصريح بهذا الشكل.
• بروح الجرأة والشفافية نفسها أريد رأيك في المشاركين اليوم من فنانين وملحنين؟
ـ أبرز ما يقدمه أبريت اليوم أنه قام بتلحينه ملحنان وهما ماجد المهندس وأستاذنا الكبير ناصر الصالح، وأنا تعمدت هذا الترتيب لأن ماجد المهندس، هو من بدأ في التلحين وله الحصة الأكبر من اللوحات، وأكمله وساعده في ما بعد الأستاذ ناصر الصالح، وهذا لم يحدث في أي جنادرية سابقاً أن تولى مهمة التلحين ملحنان اثنان، لذا أنا أعتبرها سابقة وتكتب كبادرة لجنادرية اليوم.
• ما رأيك في اللحن عموماً، وهل أفلح ماجد المهندس في مهمته؟
ــ أفلح جداً، والجميل في الأمر أنه لم يستغن يوماً عن مشورتنا وسألنا إبداء الرأي في كل مراحل العمل، ونحن أعطيناه ملاحظاتنا، وأشرنا عليه، فكان يسمعنا أولاً بأول ونعطيه رأينا وهو يتقبله بصدر رحب.
•.. والفنانين؟
ــ جميعهم أدّوا بشكل رائع، وكل منهم قدم أحسن ما عنده، وأنا أقول ذلك بصدق وبدون مجاملة، فالفنانون اليوم تجلوا وسيلمس من يستمع إلى الأوبريت بتعمق ما أقوله، حتى إن مهندسي الصوت كانت لهما البصمة الواضحة في إبراز الصوت بشكل جميل وواضح ونقي ،وهما المهندس عمرو هاشم، والمهندس جاسم من البحرين الذي أعتبره في مصاف كبار مهندسي الصوت في العالم العربي.
• بعيداً عن الجنادرية، ما جديدك؟
ــ استعداداً للصيف المقبل لدي حفلات مبرمجة بين القاهرة وبيروت ولندن وباريس ودول الخليج، وقد تكون هناك إضافة جديدة عبر حفلات المغرب العربي.
• نشرنا في «زهرة الخليج» تفاصيل اللقاء الذي جرى بينك وبين السيدة وردة الجزائرية على هامش مهرجان «هلا فبراير»، وسألنا وردة عن سبب العتب، فوصفته بأنه عتب المحبة، فما حقيقة الخلاف بينكما؟
ــ أولاً، وجود وردة في الكويت ،هو تكريم لمشوارها الفني الطويل، فكثيرون كانوا يتحدثون بلغة العطف والحنية عليها بأنها صعدت إلى المسرح وهي في حالتها المرضية، ولكن أنا أقول العكس تماماً، فظهورها على المسرح وهي في تلك الحالة جعل محبة الناس تظهر أكثر، وتجاوب الجمهور معها بشكل أكبر وتعاطف معها، وهي أيضاً قدمت روح وردة الداخلية بدلاً من صوتها وغنت بحبها للناس وبمحبتها لفنها الذي يجري في عروق دمها. أما عن موضوع العتب عندما غنت لي «ما بتسألش عليا أبداً» فكان بسبب أنني لم أسأل عنها لفترة طويلة تجاوزت الـ 12 سنة، ولكنني في الحقيقة لم أكن أعرف كيف سأسأل عنها، وعلى الرغم من ذلك كنت أطمئن عليها من خلال الذين ألتقيهم ممن يعرفونها وأسألهم عن صحتها وحياتها، مثل الموسيقيين أو من يقابلونها، وصدف أن التقيت ابنها مرة وأخاها مرة وسألتهما عنها، ولكنني لم أكن متواصلاً معها بشكل مباشر، وهذا تقصير مني غير مقصود حقيقة.
• أطلقت وردة عليك اسم «الملك»، فما رأيك في التسمية الجديدة؟
ــ (ضاحكاً) كفاني تسميات وأسماء جديدة.
• أنت ماذا تسمي وردة؟
ــ أنا أسميها الصوت الذي تربى عليه جميع الأصوات النسائية التي تغني اليوم، وأنا أسميها «المدرّسة» و»الأستاذة» و«رائدة الغناء الحديث» في الأصوات النسائية.
• على مَن مِن الفنانين والفنانات تود أن تسأل أيضاً، وتشعر بأنك مقصر معه بقصد أو من دون قصد، مثلاً ميادة الحناوي؟
ــ بيني وبين وردة عيش وملح كثير، وأعرفها جيداً منذ السبعينات ونقيم حفلات في مصر معاً وبيننا مساجلات وصراعات ونجاحات وإخفاقات (يضحك) وغنينا في حفلات مشتركة كثيرة، وأكلت في بيتها واجتمعت معها كثيراً، سواء في الكواليس أم عند الأستاذ محمد عبدالوهاب أو عند الأستاذ بليغ حمدي، وكنا نجتمع بشكل أسري وفني أيضاً، لذلك فعلاقتي مع وردة علاقة حميمية جداً. أما السيدة ميادة فهي من الأصوات التي أحبها وهي متتلمذة على صوت وردة ولاشك، ولكن صلتي الشخصية معها مفقودة، إلا من خلال استماعي لها ولأغنياتها عبر التلفزيون أو الراديو أو الأسطوانات.
• هل تجد أن هناك أصواتاً نسائية قادمة قادرة على تكملة طريق وردة وميادة، وأخص بالذكر هنا أسماء لمنور وآمال ماهر ،خاصة أن هناك قصة تجمع بينهما معك؟
ــ وردة ظاهرة، وهي نقلة نوعية للغناء النسائي الحديث بعد الغناء التطريبي الثقيل، وهي بذلك تشبه عبدالحليم حافظ الذي بدأ فصلاً جديداً وحديثاً في تقديم الأغنية المعاصرة في مصر، حيث استطاعت وردة أن تحقق النقلة نفسها للأصوات النسائية عبر تجربتها.أما الأصوات الجديدة فكلها أصوات محدثة للأصوات السابقة على الساحة، إلا آمال ماهر فصوتها مختلف وهو أقرب كثيراً، من حيث النوع والأداء، من أم كلثوم، خاصة أنها تتلمذت وتدربت بشكل صحيح في المعهد العربي، إضافة إلى أنها عاشقة لأم كلثوم، وصوتها، سبحان الله، نبرته بنبرات صوت أم كلثوم.
• ألهذا اخترتها لتشاركك في برنامج «تاراتاتا» واستبعدت أسماء المنور؟
ــ لم أستبعد أسماء المنور، البرنامج كان معداً على أساس أنه يجمع بين محمد عبده وآمال ماهر، وهذا ما كنت أعلم به، وما تردد خلاف ذلك فهو كلام غير دقيق وغير صحيح.
• ما رأيك في تجربة أسماء المنور؟
ــ أسماء من الأصوات التي أحبها ولكن ينقصها أمر مهم جداً، وهو أن تقدم أغنيات خاصة بها.
• قدمت أسماء مؤخراً أغنية «المحكمة» مع كاظم الساهر، هل سمعتها؟
ــ أنا أقول لأسماء المنور إنه يجب أن تكون لها أغنياتها الخاصة المؤثرة في الناس، فعندما تذكر أو يذكر اسمها نتذكر لها 3 أغنيات مشهورة على الأقل ومؤثرة في الناس، فكل مطرب أو مطربة في رصيده 3 أغنيات تتردد على ألسنة الناس أعترف بأنه مطرب أو مطربة.
• هل يعني هذا أن رأسمال الفنان هو 3 أغنيات؟
ــ على الأقل، فالفنان يجب أن يمتلك 3 أغنيات تتردد في أذهان الناس كي يضع قدمه على الطريق الصحيح في النجومية والشهرة. أما أقل من ذلك فهو معرض للتلاشي من الذاكرة في أي لحظة.
• عندما سئلت عن كاظم الساهر على شاشة «روتانا» قلت إنه لو كان ذا نية صافية لكان موجوداً في الجنادرية؟
ــ (يقاطعني مبتسماً) قلت إن ماجد المهندس نيته صافية لهذا نال الجنسية السعودية ولحًن الجنادرية، والله يعطي الناس على قدر نواياهم.
• في موضوع قديم جديد، ما رأيك في توجه الفنانين والفنانات العرب نحو الأغنية الخليجية؟ ولماذا انتشرت هذه الظاهرة في السنة الأخيرة بهذا الشكل الواضح، فجميع الفنانين والفنانات أصبحوا يصرون على تسجيل أعمال خليجية بأصواتهم؟
ــ الأغنية الخليجية لون أصيل فرض نفسه على الساحة، في السابق كان الاتجاه نحو مصر والأغنية المصرية، أما اليوم فأصبحنا، كما نحن قبلة للمسلمين في مكة، كذلك نحن قبلة للفنانين وللثقافة والتراث، وهذا أمر مشرف ويسر الخاطر، ودلالة كبيرة من دلالات الانتشار ونجاح الثقافة والفن في الخليج العربي.
• أي أغنية خليجية سمعتها بصوت فنان عربي وأحببتها؟
ــ كثيرة هي الأغاني الجميلة ولكن على رأسها أغنية «صدفة» التي قدمتها الفنانة يارا وهي بالمناسبة صوت جميل وأنا أحبه.
• يارا قدمت ديو مع راشد وقدمت ألبوماً خليجياً، فبماذا تنصحها؟
ــ يارا صوتها رقيق وجميل وأنا أحب هذا الصوت، هي ماشاء الله وتبارك الله بصوتها الجميل استطاعت أن تثبت نفسها منذ أول ظهور لها، من خلال أغنية «صدفة» (كما قال فنان العرب) وهي تحتاج إلى المثابرة لتحافظ على هذا النجاح الذي تستحقه.
• أخيراً، ما حقيقة ما يشاع عن أنك تزوجت هيفاء وهبي زواجاً عرفياً قبل زواجها من زوجها الحالي؟
ــ (يضحك) أنا لم أقابل هيفاء وهبي طوال حياتي ولم ألتقِها ، فكيف تريدني أن أتزوجها, عبر الإيميل أو من خلال اللاب توب؟ أنا لم ألتقِهاا وجهاً لوجه حتى اليوم.
• ما سر ظهور شائعات كهذه بعد خبرتك الطويلة؟
ــ اليوم اختلفت الأسباب عن السابق، خاصة مع كثرة وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، فأصبحت االشائعات تصدر لمجرد التسلية من دون أن يكون لها أي أساس من الصحة.
http://www.zahramag.com/details.php?L1=4&L2=3&L3=0&id=1039