السياسية: المخرجة وصال نعمة-أحلم بالتعامل مع الفنان كاظم الساهر
أعمالها جريئة وتلامس الواقع العربي عامة
وصال نعمة: أرفض "الهشك بشك"
بيروت - هناء ناصر:
قدمت المخرجة وصال نعمة, المديرة التنفيذية للشركة اللبنانية العربية للإعلام, العديد من الأعمال الدرامية, وبرامج المنوعات للفضائيات العربية, وحظيت أعمالها بالتقدير في الوطن العربي أكثر من وطنها لبنان, تأسف لما آلت إليه عجلة الإنتاج اللبناني, في ظل غياب الدعم الرسمي والنقابي.
في جعبة وصال نعمة الكثير من الأعمال والتحضيرات لأعمال ستعرض قريباً على أكثر من محطة, كما أنها بصدد إنتاج سينمائي جديد, نتحدث عنه في اللقاء مع "السياسة".
كونك مخرجة ومنتجة منفذة في الشركة اللبنانية العربية للإعلام. ما السياسة التي تعتمدينها في سياق أعمالك?
نحن نقوم بتنفيذ الأعمال الفنية ذات النصوص الجيدة, وضمن تقنيات عالية جداً, لإرضاء الفضائيات العربية التي لا تُقبِل إلا على شراء الأعمال الجيدة لجهة الجوهر والمظهر, حيث تراعي أهمية دخول شاشتها إلى كل البيوت.
فيما يتعلق بالبيوت على اختلافها والأسر على تنوعها, هل تعملين ضمن ضوابط مشددة?
أعمل ضمن الضوابط الاجتماعية العامة, وأختار الأعمال المنوعة والاجتماعية وبرامج ال¯"توك شو" والكوميديا مثل: "خليك رايق" الذي حظي بشهرة واسعة, كذلك أعمل حالياً على حلقات جديدة من هذا البرنامج تحت اسم "لعبة صغيرة", عبارة عن مقالب نوقع بها الفنانين والفنانات بطريقة مضحكة جداً, يستلطفها الفنان
والمشاهد.
هل تحضرين نصوصك قبل بدء تصوير المقلب?
بالتأكيد, وفي هذا الإطار آسف "لأن العاملين في برامج "الكاميرا الخفية" وما شابه ينزلون إلى الشارع, ثم يتصرفون تلقائياً. بالنسبة لي, برامج الضحك تحتاج أكثر من غيرها إلى التحضير, فأنا أكتب نصي كوني كاتبة صحافية وأرسله إلى الأمن العام, وبعد حصولي على الموافقة, أباشر التحضير والتصوير وغالباً ما أعتمد على فضح سر صغير غير شخصي في حياة الفنان.
هل حدث أن تسبب هذا البرنامج في إغضاب أحد من أهل الفن بجدية?
نعم أخيراً غضب آلان الزغبي, مع حفظ الألقاب, وتصرف بعصبية تجاه المقلب الذي نصب له, لكنه مع ذلك, تصرف بلياقة وتحفظ تجاه مشاهديه وأخبرنا عن غضبه, بعد أن أوقفنا التصوير.
هل بإمكان الفنان وقف بث حلقته بعد أن يعرف أنه "وقع في الفخ"?
لغاية الآن لم يُطلب إلغاء أية حلقة, لأن الفنان حتى لو "وقع الفخ" فهو لا يعترف بذلك ويقول "أصلاً كنت بعرف".
بعيداً عن الكوميديا. ماذا عن عملك الجديد الذي يقع في خانة الدراما الكوميدية?
عملي الجديد سيحصد نجاحاً جماهيرياً كبيراً, وسيكون بمثابة إطار لنجاحاتي السابقة في مجال الدراما الكوميدية, وهو من كتابة الإعلامي روبير فرنجية بالتعاون مع جورج خاطر, ومن إخراجي, وبطولة مايكل بو كسم, نجلاء الهاشم, سعد حمدان ومجموعة أخرى من الممثلين اللبنانيين, بعنوان "مجنون يحكي", ويتحدث عن الواقع, وفي كل حلقة من حلقاته صرخة يطلقها "مايكل بو كسم" المجنون الذي يمثل شخصية تاريخية تعود إلى الواقع بطريقة خيالية, وكأنه كان غارقاً في نومٍ عميق منذ نحو 180 سنة, ليصحو ويجد نفسه في العام 2010, فيطلع من حوله بطريقة مضحكة, ليحكي عن الواقع الأليم, وينتقد العابثين دون التشهير بأحد.
لكن ذكرتِ أن أعمال الشركة في الغالب تباع للدول العربية. وهكذا عمل يمس الواقع المحلي فحسب. فأين سوقه?
العمل من إنتاج محطة "OTV", وأسعدني التعاون مع هذه المؤسسة الجيدة التي تبحث عن الحرفية العالية. لكن في هذا الإطار, أحب التنويه والإشادة بالفضائيات العربية التي ألتقي معها في طريقة التفكير, حيث من الأولويات بالنسبة لنا, إعطاء الصدارة للقيمة والرسالة.
ماذا عن "حصاد الوهم" و"دموع العدالة" وهما من أهم المسلسلات التي عُرضت لكِ هذا العام?
هذان العملان جعلاني أدرك تماماً الفوارق الكبيرة بين العمل الفني والعمل التجاري الصرف, وقد أنتجت هذين العملين بتكاليف عالية, دون أن أدرك الجهة التي ستتولى التمويل, أو تشتري العمل أو تعرضه حتى, ولكن "دموع العدالة" مثلاً كان عرضه الأول على الفضائية السورية, وكان أول عمل غير سوري تعرضه هذه المحطة, وأدركت عندها أن العمل المميز, يحظى بفرصة وتتكرر أمامه الفرص, حتى أنه عُرض لثاني وثالث ورابع مرة على فضائيات عربية أخرى, كذلك حال "حصاد الوهم", فقد تم اختياره عبر استفتاء قناة "هي" ضمن المسلسلات الخمسة الأوائل.
كيف ترين الدراما اللبنانية?
الدراما في لبنان محاربة, حيث تشن الصحافة ووزارة الثقافة هجوماً عليها من خلال تغييبها وعدم دعمها, وفي الوقت الذي تدعم كل الدول العربية إنتاجها الدرامي المحلي, نرى أن تقصير وزارة الثقافة, يجعل الدراما اللبنانية في أزمة.
يُقال إن الدراما اللبنانية جريئة وبالتالي فهي لا تُباع إلى الخليج لأنها تخدش الحياء?
أفكر مثل المجتمع العربي, والقيم العريضة واحدة ومشتركة بين جميع المجتمعات, لذلك تُباع أعمالي إلى الفضائيات العربية, أما فيما يخص الجرأة فأعمالي جريئة في مدى ملامستها للواقع, كما أنني أسمح بالقُبل وال¯"ميني جوب" وال¯"بيبي دول", شرط أن تكون في موضعها الصحيح, لجهة سياق الأحداث.
عملتِ في ال¯"فيديو كليب" ثم توقفت, لماذا?
رفضت الكثير من "الكليبات", لأن هذا الوسط معيب.
يُقال إن أسرع طريق إلى الشهرة هو ال¯"فيديو كليب", ما رأيك?
المخرج الضعيف يفكر على هذا النحو, أما المحترف الذي يتعامل مع الكبار, فيعرف أن الإخراج الدرامي هو الأبقى. إلى ذلك فالشهرة تعنيني, لكن ليس أكثر من احترامي لنفسي.
هل ترغبين بإخراج كليبات لفنان مميز?
بالتأكيد, أنا رفضت ال¯"هِشِّك بِشِّك", لكن أحلم بالتعامل مع الفنان كاظم الساهر, لأن أغانيه قصيدة والكليب معه هو سينما مصغرة.
بالحديث عن السينما. هل تحضرين لعمل سينمائي قريب?
نعم, والنص جاهز, وهو بين يدي وقصته تحكي واقع الحياة في حارة شعبية, يتواصل فيها الجيران, ويتفاعلون بطريقة ودية, لكن لكلٍّ منهم قصة خاصة نتعرف عليها, في سياق الفيلم الذي سأباشر تصويره قريباً.
لماذا لا تباشرين حالياً طالما أنه جاهز?
لأنني أعمل حالياً على رباعية "شهد العقارب" ستعرض قريباً, وتحكي عن المجتمعين اللبناني والسوري كما تضم ممثلين من لبنان وسورية وهي من كتابتي وإخراجي وإنتاج الشركة اللبنانية العربية للإعلام.
كيف ترين الممثلين اللبنانيين من خلال تعاملك معهم?
يوجد كثر جيدون, وقلة أخلاقياتهم ناقصة, لأنهم لا يحترمون مواعيدهم ويتسببون في الخسائر للمنتج والمخرج.
هل من اسم محدد تفضلين التعامل معه?
نعم, أفضل عمار شلق, لأنه محترف وملتزم بمواعيده, وكارمن لبس الرائدة في عملها وسيرين عبد النور التي لمعت في الآونة الأخيرة, ولكن تجدر الإشارة هنا
إلى أنني لست مع سياسة تغيير الممثل وتبديل صورته أو كتابة الدور لأجله, بل يجب إعطاء الدور المناسب للشخص المناسب.
seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/84062/reftab/76/Default.aspx
أعمالها جريئة وتلامس الواقع العربي عامة
وصال نعمة: أرفض "الهشك بشك"
بيروت - هناء ناصر:
قدمت المخرجة وصال نعمة, المديرة التنفيذية للشركة اللبنانية العربية للإعلام, العديد من الأعمال الدرامية, وبرامج المنوعات للفضائيات العربية, وحظيت أعمالها بالتقدير في الوطن العربي أكثر من وطنها لبنان, تأسف لما آلت إليه عجلة الإنتاج اللبناني, في ظل غياب الدعم الرسمي والنقابي.
في جعبة وصال نعمة الكثير من الأعمال والتحضيرات لأعمال ستعرض قريباً على أكثر من محطة, كما أنها بصدد إنتاج سينمائي جديد, نتحدث عنه في اللقاء مع "السياسة".
كونك مخرجة ومنتجة منفذة في الشركة اللبنانية العربية للإعلام. ما السياسة التي تعتمدينها في سياق أعمالك?
نحن نقوم بتنفيذ الأعمال الفنية ذات النصوص الجيدة, وضمن تقنيات عالية جداً, لإرضاء الفضائيات العربية التي لا تُقبِل إلا على شراء الأعمال الجيدة لجهة الجوهر والمظهر, حيث تراعي أهمية دخول شاشتها إلى كل البيوت.
فيما يتعلق بالبيوت على اختلافها والأسر على تنوعها, هل تعملين ضمن ضوابط مشددة?
أعمل ضمن الضوابط الاجتماعية العامة, وأختار الأعمال المنوعة والاجتماعية وبرامج ال¯"توك شو" والكوميديا مثل: "خليك رايق" الذي حظي بشهرة واسعة, كذلك أعمل حالياً على حلقات جديدة من هذا البرنامج تحت اسم "لعبة صغيرة", عبارة عن مقالب نوقع بها الفنانين والفنانات بطريقة مضحكة جداً, يستلطفها الفنان
والمشاهد.
هل تحضرين نصوصك قبل بدء تصوير المقلب?
بالتأكيد, وفي هذا الإطار آسف "لأن العاملين في برامج "الكاميرا الخفية" وما شابه ينزلون إلى الشارع, ثم يتصرفون تلقائياً. بالنسبة لي, برامج الضحك تحتاج أكثر من غيرها إلى التحضير, فأنا أكتب نصي كوني كاتبة صحافية وأرسله إلى الأمن العام, وبعد حصولي على الموافقة, أباشر التحضير والتصوير وغالباً ما أعتمد على فضح سر صغير غير شخصي في حياة الفنان.
هل حدث أن تسبب هذا البرنامج في إغضاب أحد من أهل الفن بجدية?
نعم أخيراً غضب آلان الزغبي, مع حفظ الألقاب, وتصرف بعصبية تجاه المقلب الذي نصب له, لكنه مع ذلك, تصرف بلياقة وتحفظ تجاه مشاهديه وأخبرنا عن غضبه, بعد أن أوقفنا التصوير.
هل بإمكان الفنان وقف بث حلقته بعد أن يعرف أنه "وقع في الفخ"?
لغاية الآن لم يُطلب إلغاء أية حلقة, لأن الفنان حتى لو "وقع الفخ" فهو لا يعترف بذلك ويقول "أصلاً كنت بعرف".
بعيداً عن الكوميديا. ماذا عن عملك الجديد الذي يقع في خانة الدراما الكوميدية?
عملي الجديد سيحصد نجاحاً جماهيرياً كبيراً, وسيكون بمثابة إطار لنجاحاتي السابقة في مجال الدراما الكوميدية, وهو من كتابة الإعلامي روبير فرنجية بالتعاون مع جورج خاطر, ومن إخراجي, وبطولة مايكل بو كسم, نجلاء الهاشم, سعد حمدان ومجموعة أخرى من الممثلين اللبنانيين, بعنوان "مجنون يحكي", ويتحدث عن الواقع, وفي كل حلقة من حلقاته صرخة يطلقها "مايكل بو كسم" المجنون الذي يمثل شخصية تاريخية تعود إلى الواقع بطريقة خيالية, وكأنه كان غارقاً في نومٍ عميق منذ نحو 180 سنة, ليصحو ويجد نفسه في العام 2010, فيطلع من حوله بطريقة مضحكة, ليحكي عن الواقع الأليم, وينتقد العابثين دون التشهير بأحد.
لكن ذكرتِ أن أعمال الشركة في الغالب تباع للدول العربية. وهكذا عمل يمس الواقع المحلي فحسب. فأين سوقه?
العمل من إنتاج محطة "OTV", وأسعدني التعاون مع هذه المؤسسة الجيدة التي تبحث عن الحرفية العالية. لكن في هذا الإطار, أحب التنويه والإشادة بالفضائيات العربية التي ألتقي معها في طريقة التفكير, حيث من الأولويات بالنسبة لنا, إعطاء الصدارة للقيمة والرسالة.
ماذا عن "حصاد الوهم" و"دموع العدالة" وهما من أهم المسلسلات التي عُرضت لكِ هذا العام?
هذان العملان جعلاني أدرك تماماً الفوارق الكبيرة بين العمل الفني والعمل التجاري الصرف, وقد أنتجت هذين العملين بتكاليف عالية, دون أن أدرك الجهة التي ستتولى التمويل, أو تشتري العمل أو تعرضه حتى, ولكن "دموع العدالة" مثلاً كان عرضه الأول على الفضائية السورية, وكان أول عمل غير سوري تعرضه هذه المحطة, وأدركت عندها أن العمل المميز, يحظى بفرصة وتتكرر أمامه الفرص, حتى أنه عُرض لثاني وثالث ورابع مرة على فضائيات عربية أخرى, كذلك حال "حصاد الوهم", فقد تم اختياره عبر استفتاء قناة "هي" ضمن المسلسلات الخمسة الأوائل.
كيف ترين الدراما اللبنانية?
الدراما في لبنان محاربة, حيث تشن الصحافة ووزارة الثقافة هجوماً عليها من خلال تغييبها وعدم دعمها, وفي الوقت الذي تدعم كل الدول العربية إنتاجها الدرامي المحلي, نرى أن تقصير وزارة الثقافة, يجعل الدراما اللبنانية في أزمة.
يُقال إن الدراما اللبنانية جريئة وبالتالي فهي لا تُباع إلى الخليج لأنها تخدش الحياء?
أفكر مثل المجتمع العربي, والقيم العريضة واحدة ومشتركة بين جميع المجتمعات, لذلك تُباع أعمالي إلى الفضائيات العربية, أما فيما يخص الجرأة فأعمالي جريئة في مدى ملامستها للواقع, كما أنني أسمح بالقُبل وال¯"ميني جوب" وال¯"بيبي دول", شرط أن تكون في موضعها الصحيح, لجهة سياق الأحداث.
عملتِ في ال¯"فيديو كليب" ثم توقفت, لماذا?
رفضت الكثير من "الكليبات", لأن هذا الوسط معيب.
يُقال إن أسرع طريق إلى الشهرة هو ال¯"فيديو كليب", ما رأيك?
المخرج الضعيف يفكر على هذا النحو, أما المحترف الذي يتعامل مع الكبار, فيعرف أن الإخراج الدرامي هو الأبقى. إلى ذلك فالشهرة تعنيني, لكن ليس أكثر من احترامي لنفسي.
هل ترغبين بإخراج كليبات لفنان مميز?
بالتأكيد, أنا رفضت ال¯"هِشِّك بِشِّك", لكن أحلم بالتعامل مع الفنان كاظم الساهر, لأن أغانيه قصيدة والكليب معه هو سينما مصغرة.
بالحديث عن السينما. هل تحضرين لعمل سينمائي قريب?
نعم, والنص جاهز, وهو بين يدي وقصته تحكي واقع الحياة في حارة شعبية, يتواصل فيها الجيران, ويتفاعلون بطريقة ودية, لكن لكلٍّ منهم قصة خاصة نتعرف عليها, في سياق الفيلم الذي سأباشر تصويره قريباً.
لماذا لا تباشرين حالياً طالما أنه جاهز?
لأنني أعمل حالياً على رباعية "شهد العقارب" ستعرض قريباً, وتحكي عن المجتمعين اللبناني والسوري كما تضم ممثلين من لبنان وسورية وهي من كتابتي وإخراجي وإنتاج الشركة اللبنانية العربية للإعلام.
كيف ترين الممثلين اللبنانيين من خلال تعاملك معهم?
يوجد كثر جيدون, وقلة أخلاقياتهم ناقصة, لأنهم لا يحترمون مواعيدهم ويتسببون في الخسائر للمنتج والمخرج.
هل من اسم محدد تفضلين التعامل معه?
نعم, أفضل عمار شلق, لأنه محترف وملتزم بمواعيده, وكارمن لبس الرائدة في عملها وسيرين عبد النور التي لمعت في الآونة الأخيرة, ولكن تجدر الإشارة هنا
إلى أنني لست مع سياسة تغيير الممثل وتبديل صورته أو كتابة الدور لأجله, بل يجب إعطاء الدور المناسب للشخص المناسب.
seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/84062/reftab/76/Default.aspx